تشير المعطيات الى ان ما جرى في الساحل السوري وما نتج عنه من شلال دماء وصور مأساوية اعادت الى الاذهان ما كانت ترتكبه قوات الرئيس المخلوع بشار الاسد في المدن السورية عامة الى وجود اصابع ايرانية في المأساة
المصادر قالت ان مرتزقة الاسد ومن يعمل مع مليشيات كردية لا ترغب في المصالحة مع الادارة الجديدة، وقفو وراء المجازر ، الى جانب الدعم الايراني المطلق لهم والذي استغل حاجتهم لاعادة امتيازاتهم ونفوذهم
غالبية الشبيحة والفلول مطلوب رأسهم للادارة الجديدة والشعب السوري بتهمة ارتكاب مجازر وعمليات قتل مصورة كانو يتباهون بها على مواقع التواصل الاجتماعي ، ودماء هؤلاء مهدورة للمظلومين الذين نهبت ثرواتهم ومنازلهم وتشردو بفعل تسلط هذه الفئة
ايران وجدت ضالتها في تجييش هذه الفئة ، وقدمت لها المساعدات المالية والعسكرية ، التي تعتقد المصادر انها مرت من الحدود السورية اللبنانية عن طريق خلايا لحزب الله اللبناني .
لاحظت ايران الهبة الشعبية والقوافل وملايين المواطنين يتجهون الى الساحل لمساندة القوات السورية الجديدة ففغرت فاهها وعلمت انه لن يكون لديها اي نفوذ بعد اليوم
طهران عملت مع نظام الاسدين لمدة 44 سنة تقريبا ، بداتها بالتنسيق بوقوف حافظ الاسد ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وبعد سقوط الاخير، كان التركيز في عهد الاسد الابن على تدريب ارهابيين استقدمتهم من كل انحاء العالم ودربتهم لخوض معركة مع الاميركيين في بغداد على قاعدة اشغال القوات الغازية في العراق قبل ان تتفرغ وتتجه لاسقاط بشار الاسد، وكانت الضحة مئات الالاف من العراقيين الابرياء.
اعتاد المراقبون اللين والدبلوماسية من طرف الساسة في طهران امام اي قضية، ولكن الوضع السوري كان مختلف تماما فسرعان ما اعلنت القيادة الايرانية عدم شرعية النظام الجديد وانها ستتجه لاسقاطه وهو الذي انهى فكرة الامتداد الشيعي من طهران الى حدود فلسطين المحتلة والذي كان في باطنه الرغبة في نشر التشيع تحت اسم مقاومة الاحتلال والممانعة .
يستبعد مصدر مطلع ضلوع روسيا في العملية او تقديم اي دعم للفلول، وترى بان موسكو تسعى لترطيب الاجواء مع الادارة السورية الجديدة وقد ارسلت وفدها الى العاصمة السورية بهدف تحسين العلاقات ودراسة مستقبل قواعدها وتواجدها على الاراضي السورية، بالاضافة الى ارسال الادارة الروسية طائرات من الاموال لدعم الخزينة السورية على مرحلتين واستعدادها لتقديم اي مساعدة لدمشق في هذه المرحلة الحساسة
تؤكد المصادر ان روسيا نفضت يدها من الاسد قبل سقوطه والا لكانت دعمته وساندته وعززت صموده، وبالتالي فان موسكو التي رفضت دعم الاسد لن تدعم فلوله