السياسي-24-وكالات
حسم النجم الأمريكي توم كروز الجدل الدائر منذ سنوات حول طبيعة علاقته بزميله براد بيت، مؤكداً أن ما يقال عن وجود خلافات أو منافسة حادة بينهما لا يمت للحقيقة بصلة.
وجاءت تصريحات كروز المفاجئة وسط تساؤلات أثارها اقتراب عرض فيلميهما الجديدين هذا الصيف، حيث يطل براد بيت (61 عاماً) بفيلمه المرتقب عن سباقات الفورمولا 1، بينما يختتم كروز (62 عاماً) سلسلة أفلام “مهمة مستحيلة”.
ورغم الشائعات التي طالما لاحقت النجمين بأنهما لا يتفقان، أكد توم كروز أن علاقة صداقة تربطه ببراد بيت منذ تعاونهما في فيلم “مقابلة مع مصاص الدماء” عام 1994، حيث عملا معاً للمرة الأولى.
وفي تصريحات حديثة، وصف كروز براد بيت بأنه “صديقه”، مشيداً بمهاراته في قيادة السيارات، وكاشفاً عن تسابقهما في سباقات الكارت خلال فترات الاستراحة أثناء تصوير الفيلم، مضيفاً: “سيكون من الرائع رؤيته يقود في فيلمه الجديد، إنه سائق ممتاز.. كنا نتسابق ليلاً بعد التصوير، إنه موهوب بالفعل”.
وبحسب “دايلي ميل” البريطانية، فقد حرص كروز على الثناء مجدداً على مشروع براد بيت الجديد قائلاً: “لا أطيق انتظار مشاهدة فيلمه هذا الصيف، سيكون مذهلًا”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحتدم فيه المنافسة السينمائية خلال موسم الصيف وتتقاطع مسارات النجمين مجدداً، لذلك اعتُبر دعم كروز لبيت محاولة منه لتبديد أجواء التوتر التي لاحقت اسميهما في هوليوود منذ عقود.
كيف بدأ خلاف توم كروز وبراد بيت؟
تعود جذور الحديث عن الخلاف إلى كواليس تصوير فيلم “مقابلة مع مصاص الدماء”، حيث ذكرت تقارير أن براد بيت كان مستاءً من القيود التي فرضتها عليه طبيعة دوره كشخصية “لويس”، والذي يصبح مصاص دماء تحت تأثير شخصية “ليستات” التي أداها توم كروز.
كما قيل إن بيت لم يتقبّل فكرة أن يكون ترتيبه الثاني في البطولة خلف كروز، وكان ينزعج من أسلوبه الحماسي المفرط.
وخلال تلك الفترة، كان براد بيت يعيش حياة صاخبة ويشتهر بلقب “الفتى السيئ لهوليوود”، بينما كان توم كروز نجماً لامعاً ومتزوجاً من نيكول كيدمان.
ورغم الفروقات الكبيرة في أسلوب حياتهما، تشير وقائع التصوير إلى أنهما كانا يقضيان بعض الأوقات معاً بعيداً عن التوتر الرسمي.
وفي تصريحات لاحقة، أقرّ براد بيت أن أسلوب توم كروز المفرط في الحماس والإيجابية كان يزعجه أثناء التصوير، قائلاً: “كنت أشعر أن بيننا منافسة خفية، كنّا مثل القطبين المتضادين”. وأوضح أن تجربة العمل في ظروف قاسية، وسط الظلام والعدسات اللاصقة الثقيلة، زادت من شعوره بالضيق.
كما أكد مخرج الفيلم نيل جوردان أن بيت لم يكن يستمتع بتصوير الفيلم، لكنه أثنى على الأداء الذي قدمه كل من كروز وبيت، رغم اختلاف منهجيتهما، مشيراً إلى أن كروز كان دقيقاً ومخططاً في كل تحركاته، بينما اعتمد بيت على الإحساس اللحظي.
وفي السنوات التالية، بدا أن النجمين كانا يتجنبان أي صدام مباشر، خصوصاً عندما وصف براد بيت فيلم “فالكيري” الذي قدّمه توم كروز في عام 2008 بأنه “سخيف”، وهو التصريح الذي سارعت إدارة أعماله إلى نفيه لتجنب أي سوء فهم.