السياسي – أ ف ب
نفت تونس فجر اليوم الثلاثاء، ما أعلنه أسطول مساعدات متّجه من إسبانيا إلى غزة عن تعرّض أحد قواربه “لضربة من طائرة مسيّرة”، أثناء رسوّه قرب العاصمة تونس، مؤكّدة “عدم وجود أيّ عمل عدائي أو استهداف خارجي”.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان إنّه “خلافاً لما يتمّ تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بخصوص وجود مسيّرة قد استهدفت هذه الباخرة، فإنّ هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة”.
وأضافت أنّه “حسب المعاينات الأولية، فإنّ سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قدّاحة أو عقب سيجارة”.
<
The moment our main boat, which was carrying our steering committee members, known as the “Family Boat” was struck by a drone. https://t.co/LNSlhNmhbK
— Global Sumud Flotilla (@gbsumudflotilla) September 8, 2025
/div>
لا عمل عدائي
وأكّد البيان أنّ “لا وجود لأيّ عمل عدائي أو استهداف خارجي”. وأتى هذا النفي بعد أن أعلن “أسطول الصمود العالمي” المتّجه إلى غزة وعلى متنه مساعدات وناشطون، أنّ أحد قواربه تعرّض ليل أمس الإثنين “لضربة من طائرة مسيّرة” أدّت لاندلاع حريق على متنه.
وفي بيان نشره على صفحته في منصة إنستغرام، قال الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية سعياً لـ”كسر الحصار الإسرائيلي” على القطاع الفلسطيني، إنّ “القارب كان قرب ميناء سيدي بوسعيد حين تعرّض لضربة من مسيّرة أدّت لاندلاع حريق على متنه”.
ومن جهته، أفاد صحافي إثر وصوله سريعاً إلى الميناء، أنّه شاهد مراكب عدة تحيط بالقارب لكنّ الحريق كان قد انطفأ.
وأوضح الأسطول في بيانه أنّ “6 أشخاص كانوا على متن القارب حين اندلاع النيران”، مشيراً إلى أنّهم جمعياً بخير وبصحة جيدة. وأضافأنّ القارب تعرّض لأضرار مادية، مندّداً بـ”أعمال عدوان تهدف إلى إعاقة مهمّته” الرامية إلى “فتح ممرّ إنساني ووضع حدّ لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة” في غزة.
وبدوره، أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أنّه “وفقاً للتحقيقات الأولية فقد اندلع حريق في سترات النجاة”.
First video showing the damage inflicted to the Family vessel, which was struck by a drone at 11:45pm https://t.co/KOB9mcdWMI
— Global Sumud Flotilla (@gbsumudflotilla) September 9, 2025
لا أساس له
وفي بيانه، شدّد الحرس الوطني على أنّ كل ما يحكى عن تحليق طائرة مسيرة في سماء المنطقة “لا أساس له من الصحة”، وكان الجبابلي قال “في بادئ الأمر إنّ القارب كان متوقفاً على بعد 50 ميلاً من ميناء سيدي بوسعيد”.
وخلال الليل، نشر الناشط البرازيلي تياغو أفيلا مقطع فيديو على إنستغرام، يتضمن شهادة عضو آخر في الأسطول يؤكد فيها رؤيته طائرة مسيّرة. وقال الناشط، ويُدعى ميغيل: “كانت طائرة مسيّرة بنسبة 100% وقد ألقت قنبلة”.
ويتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري، ويأتي تحركه بعدما منعت إسرائيل محاولتين للناشطين في هذه المبادرة، لتوصيل مساعدات بحراً إلى القطاع الفلسطيني في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين.
ويصف “أسطول الصمود العالمي” نفسه على موقعه الإلكتروني، بأنه منظمة “مستقلة” و”غير تابعة لأيّ حكومة أو حزب سياسي”. وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة، محذّرة من أن 500 ألف شخص يواجهون ظروفاً “كارثية”.