عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يكتب ابن قطاع غزة الدكتور تيسير العبد بعضا من السطور عن صفقة تبادل الاسرى التي وقعتها حركة حماس مع اسرائيل وادعت انها حققت انتصارا تاريخيا :
عدد الأسرى الفلسطينيين الكلي الذين سيطلق الاحتلال سراحهم في المرحلة الأولى يساوي 1904 أسيرا.
عدد الأسرى منهم أصحاب الأحكام العالية. والذين كانوا معتقلين قبل السابع من أكتوبر يساوي 735 أسيرا جميعهم تقريبا من الضفة الغربية والقدس وال48.
وهؤلاء هم من يمثلون الثقل الحقيقي للصفقة في مرحلتها الأولى. وقد تم اختيارهم إسرائيليا وفق المعايير العامة للاتفاق. وأهمها: كبر السن. الإصابة بأمراض. التوقع بعدم العودة للأنشطة العسكرية. ولم يكن لحمااس أي دور في اختيار أسمائهم.
يعتبر هذا العدد القليل من الأسرى هو العدد الأقل في تاريخ الصفقات الفلسطينية خاصة إذا ما عرفنا أنه في صفقة شاليط وحدها تم الإفراج عن 1027 أسيرا من أصحاب الأحكام العالية بما فيهم السنواار نفسه. وكان يمكن للحركة أن تحصل على أضعاف هذا العدد. وبما يشمل الأسرى الذين سيفرج عنهم في المراحل الثلاثة القادمة من خلال صفقة تقايض بها الأسرى الإسرائيليين الأربعة الموجودين في غزة تحت قبضتها منذ العام 2014: هدار جولدين. وارون شاؤول. وهشام السيد. ومنغستو. تفرج عن أضعاف عدد الأسرى الفلسطينيين بدون حرب ودمار وخسائر و60 ألف شهييدد.
أما باقي الأسرى من العدد الكلي 1904 وعددهم 1196 فهم مدنيون تم اعتقالهم من غزة أثناء الحرب. ولم يعتقلوا قبلها. وهم يصدق فيهم المثل الفلسطيني (خذ من دقنو وافتلو) والمثل السوري (من دهناتو وسقسقلو) فهم تم اعتقالهم في الحرب. وبعد شعار تبييض السجون الذي أطلقته الحركة. ويتم إعادتهم إلينا الآن كأسرى.
ومع ذلك. فإننا نؤكد على فرحتنا وسعادتنا لعودة أي أسير فلسطيني إلى أبنائه وأطفاله. ونؤكد على فرحتنا لتوقف شلال الدم والإبادة بأي ثمن والتي تأخرت كثيرا.
لكن هذا لا يمنعنا من التأكيد أيضا على أن صفقة الأسرى صفقة بخسة وغير عادلة. وتضخيم مشاهد المشاعر الإنسانية وبعض الأسماء في عمليات إطلاق السراح. لا يجعلها عادلة أو تساوي حجم التضحيات والدمار والدماء الذي قدمه الغزيون.