السياسي -وكالات
ولدت “نجوم الموت” من ثقب أسود كوني ثم بدأت بالتكاثر.. تحليل توصل إليه علماء فلك إثر اكتشافهم أنواعاً جديدة من الثقوب السوداء النجمية تدور حول الثقب الأكبر، وتطلق أشعة على الكواكب.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” أن الدراسة قارنت بين تحركات هذه الثقوب الجديدة وبين أشعة الليرز التي كانت تطلقها محطة الفضاء الخيالية في سلسلة أفلام “حرب النجوم”.
وحدّدت الدراسة حركة هذه الثقوب السوداء التي يبلغ عددها 16 ثقباً.
وأكدت أنّ خطر إشعاعات هذه الثقوب كبير جداً على البشرية.
السبب وراء التسمية
فسر قائد الدراسة فرانشيسكو أوبرتوسي سبب إطلاق اسم “نجوم الموت” قائلاً: “لأنها مثل الثقب الأكبر قادرة على جذي الأجسام الأخرى، ولكن مع إمكانية إطلاق إشعاعات كهرومغناطيسية عليها، ما يؤدي إلى عواصف شمسية وسواها”.
وأوضح أنهم توصلوا إلى فحص هذه الثقوب من خلال مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، الذي يعتمد على 10 تلسكوبات مبنية في مدينة نيو مكسيكو.
وكشفت الدراسة أن نفّاثات الثقوب السوداء قادرة على الدوران بما يصل إلى 90 درجة، إضافة إلى أن ثلث الأشعة ينطلق باتجاهات مختلفة تماماً عن أي أشعاعات سابقة.
ورغم أن معدل الدوران يبدو بطيئاً جداً – وفقاً للعالم أوبرتوسي – إلا أن ما يثير القلق هو أن عمر هذه الدوامات الكونية 10 مليارات سنة، ما يعني أنها أوشكت على الانفجار.
سرعة ضوئية للإشعاعات
من جهته، أوضح عضو الفريق غيريت شيلينبرغر أن تغيير اتجاه أشعة الثقب الأسود العملاق خلال مليون عام يشبه تغيير اتجاه سفينة حربية جديدة في بضع دقائق، ما يرفع من مستوى الخطر.
وشرح أنّ الإشعاعات التي تنفثها الثقوب تنتقل بسرعة الضوء، وتصل إلى مسافات بعيد عشرات السنوات الضوئية من مصدرها، وهو ما يرجح إمكانية أن تجتاح هذه الثقوب السوداء مجرة “درب التبانة” حيث نعيش.
الأرض بعيدة عن التهديد
من جهة أخرى، استبعدت الدراسة أن تواجه الأرض مصير الكواكب التي التهمتها الثقوب السوداء، أولاً بسبب مدافع الهاوتزر السماوية التي أثبتت قدرتها على اختراق الثقوب السوداء قبل ولادتها، ما يحول إشعاعاتها إلى نوع من الشهب.
والسبب الثاني، أنها لا تزال بعيدة جداً عن الأرض، بحيث لا يمكن معرفة ما إذا كانت أشعة الثقوب السوداء قد تلحق ضرراً في مجرّتنا، لذلك ما زالنا في موازين القلق بعيدين جداً عن الخطر.