تعترف ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، المعلنة في العام 1988، وهي خطوة دبلوماسية اتخذتها أو أعلنت عنها أكثر من عشر دول منذ بداية الحرب في غزة.
تعترف ما لا يقل عن 145 دولة من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وفقا لتعداد فرانس برس.
ويشمل هذا العدد فرنسا وكندا وأستراليا التي أعربت عن نيتها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل، أما بريطانيا فأعلنت نيتها القيام بذلك شرط أن تلتزم إسرائيل ببعض التعهدات.
ولا تعترف بدولة فلسطين معظم دول أوروبا الغربية وأميركا الشمالية، بالإضافة إلى غالبية دول أوقيانيا وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية وعدد قليل من الدول في إفريقيا وأميركا اللاتينية.
الإعلان الذاتي 1988
في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1988، أي بعد نحو سنة من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي، أعلن زعيم منظمة التحرير ياسر عرفات «قيام دولة فلسطين» وعاصمتها القدس، خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى في الجزائر، وبعد دقائق، اعترفت الجزائر رسميا بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وذكرت فرانس برس من القدس قبل أكثر من 36 عاما أن الفرحة الفلسطينية والرفض الإسرائيلي والتريث من العرب الإسرائيليين، طبعت اليوم الأول لـ«الدولة الفلسطينية».
وبعد أسبوع، اتخذت أربعون دولة، من بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها، تبعتها جميع دول القارة الإفريقية والكتلة السوفييتية السابقة.
في عامي 2010 و2011، اعترفت معظم بلدان أميركا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية، معبرة بذلك عن ابتعادها من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
حضور فلسطيني في الأمم المتحدة
شرعت السلطة الفلسطينية المنبثقة من اتفاقيات أوسلو التاريخية العام 1993 بقيادة محمود عباس، في القيام بتحرك دبلوماسي واسع داخل المؤسسات الدولية.
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، قرّرت اليونسكو قبول فلسطين دولة كاملة العضوية فيها، ما أثار احتجاج إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي خطوة رمزية قوية، حصلت السلطة الفلسطينية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 على صفة «دولة مراقب غير عضو» في الأمم المتحدة، بالرغم من عدم تمتعها بحق التصويت، أتاح لها هذا الوضع الانضمام إلى وكالات أممية وتوقيع معاهدات دولية.
وفي العام 2015، انضمت السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ما أتاح لها فتح تحقيقات في عمليات عسكرية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، في خطوة قوبلت برفض واشنطن وتل أبيب.
نقلا عن الغد الاماراتية