ثورة طول العمر تقترب من النهاية

السياسي-وكالات

أدى تزايد متوسط العمر المتوقع إلى تغيير العبء العالمي للمرض، وحالياً يتجاوز متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم الآن 70 عاماً، بعد أن كان نحو 47 في عام 1950، لكن التحدي الأكثر أهمية هو كيف يتقدم الإنسان في السن بشكل صحي.

وفي مقاله بـ “نيو ساينتست”، يصف أندرو سكوت أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال ومؤلف كتاب “حتمية طول العمر” المرحلة المقبلة من أبحاث الشيخوخة بأنها “ثورة طول العمر الثانية”.

ويشير سكوت إلى الأسباب الأولى للوفاة الآن: أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الرئوية، والخرف، والسكري. كل هذه العوامل لها عامل خطر مشترك: العمر.

فإذا تمكنا من إيجاد طريقة لإبطاء الشيخوخة البيولوجية، فمن المحتمل أن نؤثر على أمراض متعددة.

لكن تكلفة هذا الطموح كبيرة، حيث تشير تقديرات إحدى الدراسات إلى أن الزيادة في متوسط العمر المتوقع لمدة عام واحد في الولايات المتحدة قد تبلغ حوالي 38 ترليون دولار.

ويرى سكوت أن التركيز على الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها يبشر بشيء فريد من نوعه؛ فعندما تم التقدم في علاج أمراض الرضع، انخفضت وفيات الرضع، فانتقل البحث إلى أمراض منتصف العمر.

وأدت الإنجازات التي تحققت في أمراض منتصف العمر إلى انخفاض عدد الوفيات في هذه المرحلة، وبالتالي تحول العلم إلى التركيز على الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

ولكن كلما تقدمنا في السن بشكل أفضل، كلما زاد عدد كبار السن، وأصبحت المكاسب الإضافية أكثر قيمة.

وعندما نمرض في التسعينات من عمرنا، فإن العيش في المائة من العمر ليس له جاذبية كبيرة، ولكن إذا تمكنا من أن نكون أصحاء في عمر 90 عاماً، فإننا نريد أن نعيش لفترة أطول.

ويخلص سكوت في مقاله إلى أن “ثورة طول العمر الثانية التي تركز على تغيير الطريقة التي نتقدم بها في السن تفتح بالتالي إمكانية العيش لأعمار أكبر بكثير من أي وقت مضى”.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً