جاسوس إسرائيلي لصالح إيران: طُلب مني الانتقام لاغتيال هنية

السياسي – قال جاسوس إسرائيلي يعمل لصالح إيران إن المخابرات الإيرانية طلبت منه الانتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من خلال تنفيذ عمليات “إرهابية” واغتيالات في تل أبيب.

وأضاف الجاسوس السبعيني، موتي مامان، خلال استجوابه: “أحضروا لي أموالًا وصلت لمليون دولار، واستسلمت تحت إغراء المال، فنحن بشر”.

ومامان متهم إسرائيليًا بالاتصال بعميل أجنبي، بعد أن جندته إيران لتنفيذ عمليات لها في إسرائيل، من بينها اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، “دفع الإيرانيون المال لمامان، وقال لهم لن أستطيع العمل على اغتيال نتنياهو وغالانت وبار، فأوكلوا له بعض المهام الأخرى”.

ولم يتوقف مامان عن الابتسامة خلال محاكمته، التى بدأت بشكل علني منذ ساعات، على خلفية تفجيرات البيجر في لبنان، التي حازت على ردود فعل دولية غير مريحة للإسرائيليين، وأيضًا على خلفية الكشف عن عملية اغتيال خططت لها إيران وميليشيا حزب الله وأحبطها الشاباك.

وقال مامان إنه لم يكن يعلم ما الذي سيفعله مشغلوه الإيرانيون به، لو حولوا له مبلغ المليون دولار كما طلب، ولم ينفذ مطالبهم.

وكان مخطط الاغتيالات يستهدف مسؤولًا إسرائيليًا بارزًا، فيما تم الإعلان عن مستهدف في عملية سابقة فقط، هو وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون.

وسمحت السلطات الإسرائيلية بنشر تفاصيل القضية المثيرة للجدل في تل أبيب، إذ قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في بئر السبع لائحة اتهام ضد مامان، تنسب إليه ارتكاب جرائم ضد أمن الدولة، والاتصال بعميل أجنبي، والدخول إلى دولة معادية دون تصريح.

وبحسب لائحة الاتهام، كان لدى مامان اتصالات على الأراضي الإيرانية مع عملاء محليين يعملون نيابة عن وكالات الاستخبارات في إيران.

ودخل مامان إيران مرتين، وخلال لقاءات مع العملاء الإيرانيين، ناقش إمكانية تنفيذ أعمال إرهابية في إسرائيل، من بين مهام أخرى، على خلفية رغبة نظام المرشد الإيراني في الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران

وتشير لائحة الاتهام الإسرائيلية لمامان، إلى أن “العملاء الإيرانيين ناقشوا في اجتماعات مع الجاسوس الإسرائيلي إمكانية قيامه باغتيال مسؤولين رفيعي المستوى، مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وناقشوا احتمالات تنفيذ المزيد من أعمال الإرهاب والتجسس من قبل المتهم، بما في ذلك الإضرار برئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، أو رؤساء بلديات آخرين”.

وجاء في طلب حبس مامان في نهاية الجلسة: “ماذا لو نجح مامان فيما خططوا له؟”، مشيرًا إلى ما ذكره في التحقيق.

كما ذكر مكتب المدعي العام الإسرائيلي، في طلب تمديد احتجاز المدعى عليه حتى نهاية الإجراءات، أنه يأتي في إطار المناقشات حول الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل، التي شملت تنفيذ عمليات غسيل أموال، ونقل معلومات فوتوغرافية إلى مسؤولين إيرانيين يوثقون الأماكن.

ووفق لائحة الاتهام، طلب مامان، الذي تصرف من منطلق جشعه وحبه للمال، من الإيرانيين الحصول على دفعة مالية قبل القيام بأي عمل لصالحهم، لذلك لم تؤد الاجتماعات إلى تنفيذ أعمال إرهابية ملموسة.

وبحسب مكتب المدعي العام الإسرائيلي، اعترف مامان بما نسب إليه ضمن 14 تحقيقًا أجراها الشاباك، وأربعة تحقيقات إضافية أجرتها الشرطة، وفي إطار هذه التحقيقات، كشف المزيد من المعلومات للمحققين، وطوال التحقيق وقف وراء اعترافه ودعمه بالحقائق والبيانات.

شاهد أيضاً