جبهة التحرير الفلسطينية تدعو الى يوم غضب شامل في 3 آب لاجل غزة

دعت جبهة التحرير الفلسطينية الى تحويل يوم ” 3 آب الى يوم الغضب الشامل : لأجل غزة، الأسرى، والقدس ” وقالت في بيان لها : كفى حصارا لغزة، وكفى موتا لأهلنا تحت الأنقاض والجوع ! غزة اليوم تنزف من كل جانب، أطفالها يموتون من الجوع، لا من القصف فقط، نساؤها يدفن أحباءهن بلا أكفان، والرجال يبحثون عن كسرة خبز كما لو كانت طلقة نجاة !

رام الله – 2 آب 2025

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم …

يا من لا تنكسرون، ولا تتراجعون، ولا تصمتون حين تنتهك الأرض والكرامة والحق …

غدا، الثالث من آب، هو موعدنا مع الغضب، مع الصرخة، مع الميدان !

غدا ليس يوما عاديا … بل يوم نشهر فيه وجعنا في وجه العالم، ونقول : كفى !

كفى حصارا لغزة، وكفى موتا لأهلنا تحت الأنقاض والجوع !

غزة اليوم تنزف من كل جانب، أطفالها يموتون من الجوع، لا من القصف فقط، نساؤها يدفن أحباءهن بلا أكفان، والرجال يبحثون عن كسرة خبز كما لو كانت طلقة نجاة !

22 شهرا من الإبادة الممنهجة، والتجويع المتعمد، والعالم يصفق أو يصمت … فهل نصمت نحن ؟

وفي الزنازين … المجزرة مستمرة بصمت أشد وجعا من الرصاص.

75 شهيدا من أسرانا ارتقوا منذ 7 أكتوبر، بعضهم عذب حتى الموت، وبعضهم ترك ينزف بلا دواء، وبعضهم مات من الجوع والإهمال !

هل سمعتم عن دولة تحتجز جثامين الأسرى حتى بعد استشهادهم ؟ نحن نعيشها كل يوم …

إنها ليست دولة احتلال فقط، إنها دولة إعدام جماعي ممنهج، تتقن فن القتل، وتمارسه بدمٍ بارد.

 

وفي الضفة … سرطان الاستيطان يتمدد.

البيوت تهدم، العائلات تشرد، القرى تطرد، والحقول تحرق.

ما يجري في مسافر يطا والأغوار وبيت لحم ونابلس وطولكرم وجنين ليس صدفة … بل سياسة اقتلاع، وتمهيد لضم الأرض وتطهيرها من أهلها.

حتى الماء، حقنا الأبسط، يحاصرونه. التعطيش أصبح أداة حرب … جريمة ترتكب كل يوم بحق المزارعين والرعاة وأطفال المدارس.

 

أما القدس، فهي تنزف وحدها …

أحياء تهود، منازل تسرق، المقدسي يعتدى عليه في منزله، في الشارع، في صلاته …

والأقصى يحاصر من كل الجهات، وتدنس ساحاته صباحا ومساءا، تحت حماية جنود الاحتلال ومستوطنيه.

ولم يكتفوا … ها هم اليوم ينقلون صلاحيات الحرم الإبراهيمي في الخليل إلى مستوطنة كريات أربع، في أخطر خطوة تهويدية تشهدها الخليل منذ النكسة.

إنهم يريدون مدينة بلا عرب، بلا أذان، بلا تاريخ، بلا حياة !

 

فهل ننتظر أكثر ؟

هل ننتظر حتى يمحى كل أثر ؟

هل ندفن غزة بالصمت ؟

ونرثي أسرانا بلا ثأر ؟

ونترك القدس وحدها في الميدان ؟

 

لا ! وألف لا !

 

غدا، الثالث من آب، ندعوكم، كل أحرار فلسطين، إلى الزحف نحو الساحات.

كل قرية، كل مدينة، كل مخيم، كل حارة … لتكن الميادين صدى صرخة الشهداء، وصوت من ينتظر خلف القضبان، وأنين الأمهات في الخليل وغزة وجنين.

 

لتكن الفعالية فعل مقاومة، لا مناسبة !

 

لتكن صرختنا عالية تهز جدران صمتهم !

 

لنحمل صور الشهداء، ووجوه الأسرى، وصوت الجوع من غزة، ونهتف حتى يسقط هذا العالم الكاذب عن عرشه.

أيها الأحرار …

غدا ليس استذكارا … غدا وعد نرده، وحق نطالب به، ومعركة نشعلها.

غدا لا نطلب دعما من أحد، بل ننتصر لأنفسنا، لأبنائنا، لأرضنا، ولمقدساتنا.

غدا نقول للعدو : نحن هنا … نحن لا نموت، نحن نشتعل !

المجد لغزة، المجد للأسرى، المجد للقدس، المجد لفلسطين التي لا تركع.

جبهة التحرير الفلسطينية

2 آب / أغسطس 2025