السياسي -متابعات
أثار التكريم المتكرر للممثلة المصرية ليلى علوي في عدد من المهرجانات السينمائية المغربية جدلاً واسعاً بين رواد الفن ونقّاد السينما، ممن عبّروا عن استغرابهم من إعادة اختيار الاسم ذاته للاحتفاء به في أكثر من مناسبة، رغم وجود أسماء محلية تستحق أيضاً تسليط الضوء والتقدير.
ويأتي الجدل قبيل انطلاق الدورة الثلاثين من المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط، المقرر تنظيمه من غداً المصادف 8 إلى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، حيث تُكرَّم الفنانة المصرية مرة أخرى، الأمر الذي أعاد طرح تساؤلات حول آليات الاختيار ومدى انعكاس هذه التكريمات على المشهد السينمائي المغربي.
#فيتو| ضجة في #المغرب بسبب تكريم #ليلى_علوي في المهرجان الدولي لسينما المؤلفhttps://t.co/1mB4LaFxHf pic.twitter.com/sHK3D8mbld
— بوابة فيتو (@Vetogate) November 7, 2025
وفي هذا السياق، قال الناقد السينمائي عبد الرحيم الشافعي إن تكرار تكريم الوجوه ذاتها في مهرجانات مختلفة يكشف عن خلل في ترتيب الأولويات، لافتاً إلى أن التكريم يفترض أن يمنح أولًا لرواد السينما المغربية الذين أسهموا في تأسيس الصناعة المحلية، أو للمبدعين الذين قدّموا أعمالًا نوعية خلال السنوات الأخيرة وحصدوا جوائز دولية.
وأضاف الشافعي أن التكريمات السينمائية فقدت معناها الأصلي كرمز للاعتراف بالإبداع، معتبراً أنها تحوّلت إلى آلية لتلميع الأسماء وتبادل المصالح بين إدارات المهرجانات والمشاهير، مشيراً إلى أن تكريم أسماء فنية عربية، من بينها ليلى علوي وحسين فهمي وإلهام شاهين، بات “أقرب إلى بروتوكول متكرر” وليس تقديراً حقيقياً لإسهاماتهم.
من جانبه، انتقد الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم هذا التوجه، معتبراً أن تكريم ليلى علوي للمرة الثامنة داخل المهرجانات المغربية يُعد “تكراراً” خاصة في ظل غياب معايير واضحة للاحتفاء بالمبدعين المؤثرين في السينما المغربية على حد وصفه.
ورغم الجدل، تؤكد جهات منظمة أن تكريم الفنانة المصرية يدخل في إطار “ثقافة الاعتراف” التي تبناها عدد من المهرجانات المغربية منذ انطلاقتها، فيما يرى متابعون أن الجدل يعكس حالة من الارتباك في المشهد السينمائي المحلي.






