السياسي -وكالات
مع تزايد أعداد الدراسات المحذرة من مضاعفات استخدام حقن الأنسولين لخسارة الوزن، أعلنت شركة “فايزر” الأمريكية للأدوية، عن التحضير لإطلاق حبوب جديدة تشكل حلاً سحرياً لإنقاض الوزن، يتم تناولها مرة واحدة يومياً بدل حقن التنحيف التي تؤخذ مرة واحدة أسبوعياً.
وتخطط الشركة للبدء بالتجارب السريرية على نسخة معدلة من عقار “دانوجليبرون”، تؤخذ كحبة واحدة يومياً، بعد إلغاء نسخة الدواء التي يتم تناولها مرتين يومياً في أواخر العام الماضي.
ولم تحدد فايزر في بيانها جدولاً زمنياً محدّداً لتطوير الدواء المتوقع البدء به في النصف الثاني من هذا العام، لكنها ذكرت أنه
يشكل الدواء الجديد جزءاً من “الجيل الثاني” لحبوب إنقاص الوزن الهادفة إلى أن تكون بديلاً أكثر ملاءمة عن الحقن، وفقاً لما ذكرته الشركة في بيان نقلت مضمونه صحيفة “نيويورك بوست”.
وبيّنت النتائج الأولية للتركيبة أن تناول جرعة واحدة يومياً لا يؤثر في ارتفاع إنزيمات الكبد، وهو صنع في الأصل لمرضى السكري من النوع 2، ويحاكي عمل هرمونات تنظيم نسبة السكر في الدم.
الأعراض الجانبية سبب التوقف
وفيما كانت “فايزر” قد أوقفت إنتاج النسخة الأولى من الدواء أواخر العام الماضي، تنافست شركات إنتاج أدوية حول العالم كـ”نوفو نورديسك” الدانماركية و”إيلي ليلي” الأمريكية لإطلاق أدوية تساعد على خسارة الوزن.
وعزت الشركة وقف النسخة الأولى من الدواء التي يتناولها الناس مرتين يومياً إلى توقف الكثير من المرضى عن تجربته في منتصف الطريق بسبب معدلات عالية من الآثار الجانبية كالدور والغثيان والقيء.
وقبله تخلت الشركة عن إنتاج دواء يومي آخر لإنقاص الوزن، يُسمّى “لوتيغليبرون” بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة لأنه يرفع مستويات إنزيمات الكبد لدى بعض المرضى.
أرباح وبورصة
كانت الشركات الكبرى قد حذت حذو “فايزر”، بإنتاج الحبوب المنحفة، بعدما ارتفعت أسهم مبيعاتها بنسبة 2.8%، ما يعتبر رقماً عالياً في التداولات.
لكن بعد أعراض النسخة الأولى من الدواء وتراجع مبيعاته بشكل كبير، تراجعت قيمة أسهم “فايزر” إلى 28.35 دولاراً أمس الأولى، بعدما وصلت إلى 61 دولاراً في ديسمبر (كانون الأول) 2021، زمن جائحة كورونا.