في مشهد أقرب إلى السينما منه إلى الواقع، شهدت بلدة سانت-روز في شمال غوادلوب حادثة غير معتادة.
رجل يبلغ من العمر 69 عاما، إطفائي متقاعد وذو سجل جنائي نظيف، اقتحم مركزا تجاريا مسلحا ببندقية مخفية داخل عربة تسوق، ووجه السلاح نحو الصندوق بعد أن اشترى بهدوء قطعة جبن وزجاجة نبيذ.
الهدف لم يكن السرقة، بل الدخول إلى السجن لرؤية حفيده المعتقل.
محاميته، مي ليا لو شيفيلييه، أوضحت أن موكلها كان في حالة يأس، بعدما رأى حفيده في زيارة سابقة وقد تعرّض للعنف داخل زنزانته.
قالت: “لم يكن مهتما بالمال.. فقط أراد أن يكون بجانبه، حتى لو خلف القضبان.”
الرجل لم يقاوم الاعتقال، وتم توقيفه قرب سيارته في موقف المتجر، حيث كان ينتظر بهدوء.
أُدين بتهم السرقة تحت التهديد، والعنف، ومقاومة رجال الأمن، وحُكم عليه بـ15 شهرا سجنا، خمسة منها نافذة مع إمكانية التخفيف.
اللافت أن السلطات القضائية أخذت بعين الاعتبار سنّه، حالته الصحية، ودوافعه العاطفية، فسمحت له بالاحتفاظ بحقه في الزيارة القانونية لحفيده، لكن دون الحاجة إلى السلاح هذه المرة.
المصدر: “إرم نيوز”