جريمة بشعة وصمت قاتل – الذكرى الأولى لـ مجزرة المعمداني

السياسي – تفاعل رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، منذ صباح اليوم الخميس، مع الذّكرى الأولى لما وصفوه بـ”أبشع الجرائم التي شهدها العالم” حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي، خلالها، مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بغارة جوية وحشية، خلّفت استشهاد أكثر من 500 فلسطيني.


وتداول رواد التواصل الاجتماعي، بشكل متسارع، عدد من المنشورات والصور التي وثّقت لعام كامل من الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها بوحشية بحق الأهالي في قطاع غزة المحاصر؛ مذكّرين في الوقت ذاته، بكون “مستشفى المعمداني كان يعجّ بالنازحين إثر قصفه”.
ورصدت خلال الساعات القليلة الماضية، جُملة منشورات، جاء في بعضها: “كان النّازحين في قلب مستشفى المعمداني، فارّين من بطش القصف المستمر على أحيائهم السكنية، متوقّعين أن المستشفيات آمنة وأن القانون الدولي الإنساني يحميهم”.


وتابعت المنشورات التي تم تداولها على نطاق واسع، أن “غزّة تحوّلت فيها المؤسسات التي يُفترض أن تكون آمنة بموجب القانون الدولي، إلى مقابر جماعية بفعل صواريخ الاحتلال الإسرائيلي التي لم ترحم لا حجرا ولا بشرا”. مردفين: “مجزرة المعمداني البشعة، جريمة لا تغتفر، وذكراها لا تزال تتردّد في أنحاء غزة”.
وفي السياق نفسه، انتقد رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ما وصفوه بـ”الصمت الدولي المخجل الذي أعقب المجزرة، إذ اكتفت الدول بالتنديد اللفظي، دون اتخاذ خطوات فعلية لمحاسبة الجناة، أو فرض عقوبات رادعة”. مؤكدين أنه: “عقب مرور عام على هذه المجزرة لم يتغير شيء في واقع الإبادة المُمارسة بأبشع الصور على الأهالي في غزة، وآلة البطش لم تتوقّف”.


وأكد المتفاعلين مع مرور عام على “مجزرة المعمداني” أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يُمارس جرائمه، بلا توقّف، على المدنيين والمستشفيات وكامل البنية التحتية في قطاع غزة المحاصر، بحجج واهية. مستفسرين: “إلى متى سيبقى العالم مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم المُقترفة؟.
بدوره، تفاعل المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مع الذكرى الأولى لـ”مجزرة مستشفى المعمداني” في قطاع غزة، بالقول إن: “اطمئنان كيان الاحتلال لعدم إخضاعه للمساءلة والعقاب بفضل الدعم الشامل من بعض القوى الغربية شجّعه على تكرار جرائم مماثلة”.


وأشار بقائي، عبر تغريدة له، على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: إلى أن “الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والعالم لن ينسوا أن الولايات المتحدة وألمانيا، باعتبارهما أبرز مبرّري جرائم إسرائيل، هما في الوقت نفسه أكبر مورّدي الأسلحة الفتّاكة لهذا الكيان”.
وشدّد على أن “التواطؤ والمشاركة في الجريمة لا يقلّان شناعة عن ارتكابها”، مضيفا: “‏في ذكرى قصف الكيان الصهيوني مستشفى ‎المعمداني، ينبغي أن نذكّر بعضنا البعض بأن القسوة والوحشية، عندما تقترنان بالنرجسية الأيديولوجية والحصانة، لن تحدّهما حدود”.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الأهلي العربي، المعروف باسم “المعمداني” كان يقدّم الرعاية الصحية لسكان قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس؛ تأسس نهاية القرن 19 الميلادي على يد البعثة التبشيرية التابعة لإنجلترا، وقدّم خدماته لأقدم أحياء غزة المكتظة بالسكان من قبيل: الشجاعية والزيتون.


وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، قبل عام، ما وصف بـ”أبشع المجازر” في القطاع المحاصر، حيث استهدف بالقصف مستشفى المعمداني، مما خلّف استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال ممّن اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من غارات الاحتلال

شاهد أيضاً