جزيرة إيطالية تخفي مدينة غارقة وكهوفاً مذهلة..وجهة سياحية استثنائية

أما القطع الأثرية المستخرجة، فتُعرض اليوم في متحف بيتكوسيه الأثري الذي يوثق تاريخ الجزيرة في الحقبة الرومانية.

فوائد علاجية

وتتميّز إيشا كذلك بنشاطها البركاني، الذي ولّد العديد من الينابيع الدافئة الطبيعية المنتشرة في أرجاء الجزيرة.

أشهرها في خليج سورجيتو على الساحل الجنوبي، حيث تختلط المياه الساخنة المتدفقة من باطن الأرض بمياه البحر الباردة لتكوّن بركاً دافئة مفتوحة للعموم.

أما أكبر مجمع حراري فهو منتزه جيارديني بوسيدون الذي يضم 20 حوضاً بدرجات حرارة تتراوح بين 25 و28 مئوية، إضافة إلى أحواض سباحة بمياه البحر، وحدائق ومطاعم، مقابل 45 يورو لليوم الكامل.

ويُعتقد أن لهذه المياه فوائد علاجية في تخفيف التهابات المفاصل وبعض أمراض الجلد والجهاز التنفسي.

حصن فوق البحر

ومن أبرز معالم الجزيرة قلعة أراجونيز التي تعود إلى العصور الوسطى، شُيدت على جزيرة صغيرة متصلة بإيشا بجسر بري، يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام، حيث يجد الزائر حدائق خلابة وأطلالًا تاريخية تطل على مناظر واسعة لخليج نابولي.

تبلغ تكلفة التذكرة 12 يورو للبالغين و6 يورو للفتيان بين 10 و18 عاماً، بينما يدخل الأطفال دون سن التاسعة مجاناً. ويصف بعض الزوار القلعة بأنها موقع أشبه بالخيال بفضل إطلالاتها المُذهلة.

مناخ مُعتدل

تتمتع إيشا بصيف دافئ تصل حرارته نهاراً إلى 30 درجة مئوية، ولا تقل عن 24 درجة ليلاً، وتعمل العبارات على نقل الركاب إليها من نابولي في رحلة تستغرق نحو ساعة و45 دقيقة، أو من بوزويولي في حوالي ساعة واحدة، على مدار السنة.

ليست إيشا مجرد وجهة بحرية تقليدية؛ فهي جزيرة تختزن في مساحتها الصغيرة تاريخاً رومانياً غارقاً، وكنوزاً طبيعية من الينابيع الدافئة، ومعالم بارزة كقلعة أراجونيز، بذلك تقدّم الجزيرة تجربة تجمع بين المغامرة والاسترخاء والتاريخ، في قلب البحر الأبيض المتوسط.