السياسي – أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن أحداث صخرة الروشة، التي جرت الخميس، كشفت أن “حزب الله” لم يتعلم من المآسي التي شهدها لبنان، وقال إن ما حدث يمثل “نقطة سوداء إضافية” في سجل الحزب.
وكان آلاف من مناصري ميليشيا حزب الله شاركوا، الخميس، في تجمّع أمام صخرة الروشة في بيروت إحياء للذكرى السنوية الأولى لمقتل الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله بغارات إسرائيلية، تخلّلته إضاءة الصخرة بصورته، على الرغم من رفض السلطات لهذه الخطوة.
وأشار جعجع إلى أن أكثرية اللبنانيين ممثلة بحكومة الرئيس نواف سلام تسعى لإثبات قدرة الدولة على فرض النظام وتحقيق الاستقرار، بينما يصر “حزب الله” على إظهار العكس، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية، الجمعة.
وأضاف: “دولة فعلية بدأت تتشكل في لبنان خلال الأشهر الماضية، ولن يقف شيء في وجه اكتمال قيامها”، مشيدا بمساعي الرئيس سلام لتفادي تفاقم الوضع وإصدار التعاميم اللازمة للتجمعات، معتبرا أن الحزب “ضرب عرض الحائط بالضوابط المحددة”.
وانتقد جعجع عمل الأجهزة الأمنية، واصفًا إياها بأنها تصرفت “كأن لا علاقة لها بالقوانين”، مطالبا باستدعاء المسؤولين قانونيا عن الترخيص والتحقيق معهم، وإجراء تحقيقات داخلية من قبل الوزارات المعنية لتحديد المسؤوليات وسد الثغرات.
وشدد على أن الشعب اللبناني يتوق إلى قيام دولة القانون، وأن “القوات اللبنانية” وكل المخلصين لن يتهاونوا مع أي محاولة لعرقلة ذلك، داعيًا اللبنانيين إلى دعم الحكومة ورئيسها في مسعاهم لتحقيق الدولة المنشودة.
وندّد رئيس الوزراء اللبناني بمنشور على “إكس”، الخميس، بإضاءة الصخرة، معتبرا أن ذلك “يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمع”.
وقال إن الموافقة نصّت “بوضوح على عدم إنارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر ولا من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها”.