جنوب لبنان ينتفض في وجه مبعوث ترامب – شاهد

السياسي – كشفت مصادر أن المبعوث الأمريكي، توماس باراك، قام باختصار زيارته إلى جنوب لبنان، بعد أن زار ثكنة عسكرية في منطقة مرجعيون، اليوم الأربعاء، وذلك بعد اندلاع احتجاجات شعبية لأنصار ميليشيا “حزب الله”.
وقالت المصادر اللبنانية إن “اختصار زيارة المبعوث الأمريكي تعكس قوة الاحتجاجات الشعبية في جنوب لبنان، خاصة تلك المدعومة من حزب الله، التي ترى في باراك رمزًا للضغط الأمريكي لنزع سلاح الحزب”.
وأكدت أن من شأن اختصار الزيارة زيادة احتمال التصعيد الأمني في الجنوب اللبناني، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية ورفض “حزب الله” قرار نزع السلاح الذي يعمل الجيش اللبناني على إعداد الخطة التنفيذية لها في الوقت الراهن.


وأوضحت المصادر أن إلغاء الزيارة للخيام وصور بسبب الاحتجاجات ربما يعتبر من وجهة النظر الأمريكية إجراء “غير مقبول” يستهدف إعاقة عملية جمع معلومات ميدانية، مما قد يؤخر المفاوضات حول تنفيذ القرار 1701.
كما يمكن أن يشكل إلغاء زيارة المبعوث الأمريكي ذريعة لإسرائيل لتكثيف غاراتها والتمسك بعدم الانسحاب من جنوب لبنان بحسب ما تؤكد المصادر.


وجاء إلغاء الزيارة التي تستهدف تقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة بعد وصول باراك على متن مروحية إلى ثكنة فرنسوا الحاج في مرجعيون برفقة بعض مساعديه.
وكان عدد من أهالي الجنوب اللبناني استبقوا زيارة المبعوث الأمريكي بتنظيم وقفة احتجاجية في ساحة مدينة الخيام، رفعوا خلالها أعلام ميليشيا “حزب الله”، تنديدًا بما وصفوه  بـ”المواقف الأمريكية وبجولة الموفد توماس باراك إلى الجنوب”.
ويثير إلغاء توماس باراك زيارته إلى الخيام وصور في جنوب لبنان بسبب الاحتجاجات تساؤلات حول ما إذا كان هذا التحرك يشير إلى بدء “حزب الله” في استخدام الشارع كأداة لرفض قرار نزع سلاحه.