السياسي – تواصل قوات الأحتلال عدوانها في شمال الضفة الغربية من خلال عملية ” الجدار الحديدي ” لإحباط ما أسموه الإرهاب في المخيمات.
وفي تطور جديد، تدرس القيادة المركزية في جيش الاحتلال تخصيص كتيبة للبقاء بشكل دائم في مدنية طولكرم وتحديدا في مخيمي طولكرم ونور شمس وإقامة مراكز عسكرية.
ويناقش جيش الاحتلال بحسب صحيفة يديعوت احرنوت إمكانية إنشاء مواقع عسكرية للتدخل الفوري داخل المخيمات. الغرض من تلك الفكرة هو العمل في مخيمات اللاجئين لخلق استمرارية ووتيرة متزايدة للأنشطة، العسكرية والتعامل مع ما وصفتهم الصحيفة بالمطلوبين والمسلحين .
في السابق كان الجيش يعمل بناء على المعلومات الاستخبارية. الان يتطلب النشاط تحضيرات مختلف وإذا نجحت فكرة إنشاء كتيبة مخصصة، فإن القوة الموجودة في المعسكرات ستكون قادرة على التصرف بسرعة نسبية في مواجهة المعلومات الاستخباراتية حول اي نشاط من قبل المسلحين وفقا لتقرير الصحيفة .
وعلى النقيض من العمليات السابقة في شمال الضفة الغربية أعلن جيش هذه المرة أنه ينوي البقاء في مخيمات اللاجئين لفترة زمنية طويلة والبقاء في المخيمات على مدار الساعة لمنع المقاومين من إعادة بناء قدراتهم .
وأوضح مصدر عسكري أنه بعد نحو شهر من توقف عمليات الجيش في جنين بسبب نشاط قوات الأمن الفلسطينية، نجح المقاتلون في استعادة قدراتهم التي دمرها الجيش سابقا . وعليه يحاول جيش الاحتلال إيجاد حلول لإطالة فترة بقاءه في المخيمات.
وإذا تم تنفيذ “مخطط طولكرم”، فمن المتوقع أن يبقى الجنود في مخيمي اللاجئين القريبين بشكل دائم، على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة. وسيكون لمثل هذا القرار تداعيات عملياتية وسياسية ومدنية بالغة الأهمية.