السياسي – كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، عن فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي للشهر العاشر على التوالي.
وقال لازاريني في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، الاثنين، إن “قافلة تابعة للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل القوات الإسرائيلية خلال توجهها إلى مدينة غزة”، مشيرا إلى اضطرار الفرق الأممية إلى الاحتماء، دون وقوع إصابات.
وأوضح أن “إحدى المركبات أصيبت بخمس رصاصات على الأقل أثناء انتظارها أمام الحاجز العسكري الإسرائيلي جنوب وادي غزة”، موضحا أن السيارة خرجت من القافلة جراء تعرضها لأضرار بالغة.
وبحسب لازاريني، فإن الهجوم الإسرائيلي على القافلة وقع “رغم تنسيق هذه الحركة والموافقة عليها من قبل السلطات الإسرائيلية، ومثل كل التحركات المماثلة الأخرى للأمم المتحدة”، مشددا على أن “عمال الإغاثة الإنسانية ليسوا هدفا”.
ويتعمد الاحتلال في عدوانه الوحشي على قطاع غزة استهداف فرق الإغاثة والمساعدات والقوافل التابعة للأمم المتحدة، بغية عرقلة وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر هناك.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي فريقا إغاثيا مكونا من سبعة عاملين أجانب تابع لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وذلك عبر قصف سيارتهم خلال مرورها عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأثار الاستهداف موجة من التنديد الدولي والأممي آنذاك، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار رسميا، بعد تحقيق أجراه بنفسه.
ولليوم الـ290 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.