السياسي – أصيب عدد من الفلسطينيين خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، وقفة تطالب بإعادة فتح شارع أغلقه الجيش في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، فيما اعتدى بالضرب على 4 منهم.
ونقلت مصدر عن الناشط عارف جابر، من سكان البلدة القديمة في الخليل، قوله إن الوقفة جاءت بعد مطالبات عدة عبر قنوات رسمية فلسطينية بفتح الشارع.
وأضاف، “توجهنا إلى الارتباط الفلسطيني (جهة اتصال رسمية مع إسرائيل)، وطالبناه بالتدخل لإعادة فتح منفذ وحيد يستخدمه السكان للتنقل بين عدة أحياء داخل البلدة القديمة من الخليل، لكن الاحتلال يماطل في الاستجابة”.
وتنتشر في قلب “الخليل” عدة بؤر استيطانية يسكنها نحو 500 مستوطن إسرائيلي، وسط انتشار عسكري لمئات الجنود.
وأكد جابر، “منذ 3 أيام أغلق جيش الاحتلال حاجز الحمرا العسكري، واليوم خرج عشرات السكان في وقفة احتجاج، وخلال حديثهم مع الضباط ويفصل بينهم حاجز، أطلق الجنود وابلا من القنابل الغازية والصوتية، وقاموا بفتح الحاجز وملاحقة المشاركين”.
كما تحدث: “اقتحام عدة حارات ومداهمة عدة بيوت والاعتداء على 4 مواطنين من عائلة غيث بالضرب المبرح”.
وبين أن سكان حارات وأحياء البلدة القديمة يعانون من القيود الإسرائيلية المشددة مقابل حرية الحركة للمستوطنين، ويحظر عليهم مغادرة منازلهم السبت، وهو يوم العطلة الأسبوعية للمستوطنين.
ووفق اتفاق الخليل عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال، قُسمت الخليل إلى منطقتين: “خ-1″ وتخضع لسيطرة فلسطينية، و”خ-2” وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
وتشير تقديرات لجنة إعمار الخليل إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أضاف حواجز جديدة في قلب المدينة بعد بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تضاف إلى أكثر من 100 حاجز وعائق ونقطة عسكرية كانت موجودة من قبل.