السياسي – قال حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم اليوم الأحد إنه سيقاضي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن نشر 300 من أفراد الحرس الوطني بكاليفورنيا في ولاية أوريجون.
وأضاف في منشور على موقع إكس «بعد أن منعت محكمة اتحادية محاولته إضفاء الطابع الاتحادي على الحرس الوطني في ولاية أوريجون، ينشر دونالد ترمب 300 من أفراد الحرس الوطني بكاليفورنيا إلى ولاية أوريجون.. هم في طريقهم إلى هناك الآن».
وجاء منشور نيوسوم في أعقاب حكم أصدره قاض اتحادي مساء أمس السبت يمنع ترمب مؤقتا من نشر 200 من أفراد الحرس الوطني في أوريجون بمدينة بورتلاند.
ومنع القاضي ترامب من إرسال القوات حتى 18 أكتوبر/ تشرين الأول على الأقل، مستشهدا بعدم وجود أدلة على أن الاحتجاجات التي اندلعت في الآونة الأخيرة تستلزم هذه الخطوة.
وقال نيوسوم في بيان منفصل «هذه إساءة استخدام مذهلة للقانون والسلطة. إدارة ترامب تهاجم سيادة القانون نفسها على نحو صارخ».
وقال الحاكم إن ترمب وضع 300 جندي من كاليفورنيا تحت السيطرة الاتحادية قبل أشهر لمواجهة الاحتجاجات في لوس انجليس. وذكر نيوسوم أن الظروف لم تكن تستدعي هذه الخطوة، وقد هدأت الأوضاع منذ ذلك الحين.
وأصدرت قاضية اتحادية قرارا يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤقتا من نشر 200 جندي من الحرس الوطني في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون لحين البت في دعوى قضائية تطعن في خطوة ترمب.
يُمثل قرار قاضية المحكمة الجزئية كارين إيمرغوت في بورتلاند أحدث انتكاسة للرئيس الجمهوري في سعيه لإرسال قوات من الجيش إلى مدن يصفها بأنها خارجة عن القانون وذلك رغم اعتراض قادتها الديمقراطيين.
ورفعت سلطات ولاية أوريغون الأميركية دعوى قضائية تطالب فيها بوقف نشر جنود الحرس الوطني في مدينة بورتلاند الشمالية الغربية، بعد يوم من إعطاء الرئيس ترمب أمرا بذلك.
واتهمت الدعوى، التي رفعتها سلطتا أوريغون وبورتلاند، ترمب بالتجاوز، قائلةَ إن خطوته «كانت مدفوعة برغبته في تطبيع استخدام القوات العسكرية في أنشطة إنفاذ القانون المحلية العادية» خاصةً في الولايات التي يديرها خصومه السياسيون.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي، نفذ ترمب تعهده الانتخابي بملاحقة المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعهد ترمب أيضاً بمواجهة أعمال العنف التي تنفذها ما قال إنها شبكة «إرهابية محلية» يسارية.
من جهتها اعتبرت سلطات ولاية أوريغون في دعواها أنه ليس هناك حاجة لنشر قوات الحرس الوطني في بورتلاند، لأن الاحتجاجات هناك ضد إدارة الهجرة والجمارك كانت صغيرة وسلمية.
أضافت «لكن نشر (ترمب) للقوات بكثافة يهدد بتصعيد التوتر وإثارة اضطرابات جديدة»
وقام المتظاهرون في بورتلاند ومدن أخرى بإغلاق مداخل مقرات إدارة الهجرة والجمارك بشكل متقطع في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى بعض الصدامات.
وقالت حاكمة ولاية أوريغون تينا كوتيك إنها لم تحصل على أي تفاصيل أو إطار زمني بشأن نشر القوات.
أضافت للصحفيين: «لا يوجد تمرد ولا تهديد للأمن القومي وليست هناك حاجة لقوات عسكرية في مدينتنا الكبرى».
ووصف رئيس بلدية بورتلاند كيث ويلسون نشر الجنود بأنه عمل «غير مرغوب فيه وغير ضروري وغير أميركي»
ويخشى المسؤولون في بورتلاند من تكرار ما حدث في صيف عام 2020، خلال فترة ولاية ترمب الأولى، عندما شهدت المدينة موجة من الاشتباكات العنيفة في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة.
ونشر ترمب الحرس الوطني للمرة الأولى في لوس أنجليس في يونيو/ حزيران، متجاوزا الحاكم الديموقراطي للولاية، ما أثار نزاعا قانونيا مستمرا حول حدود صلاحيات السلطة الرئاسية.
المصدر رويترز