السياسي -24-وكالات
في تطور مفاجئ بقضية سرقة كيم كارداشيان التي وقعت عام 2016 في باريس، توفي المتهم الرئيس في الحادثة ويدعى مارسو باوم غيرتنز عن عمر يناهز 72 عاماً، قبل أسابيع قليلة من موعد محاكمته.
ووقعت حادثة السرقة تحت تهديد السلاح عام 2016، بالتزامن مع حضور كيم كارداشيان أسبوع الموضة في باريس خلال أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016، حيث استولوا على مجوهرات قدرت قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية.
وكان المتهم مارسو باوم-غيرتنر، المعروف أيضاً بلقب “نيز رابي”، يحمل سجلاً جنائياً يتضمن عدة إدانات بتهم السرقة والتعامل في سلع مسروقة، قبل وفاته في مارس (آذار) الماضي.
ولم يتم تسمية باوم غيرتنر كمتهم في القضية إلا في 14 مارس (آذار) الماضي، والمقرر أن تبدأ جلسات القضية في باريس بين الاثنين 28 أبريل (نيسان) الجاري، و23 مايو (أيار) المقبل.
وبحسب ما نشرته “ميرور”، فقد جرى الإفراج عن باوم-غيرتنر بكفالة بعد اعتقاله في قضية سرقة كيم كارداشيان قبل ثماني سنوات، وكان يقيم في باريس، ويحضر بانتظام إلى الشرطة، تزامناً مع إدراج اسمه في لائحة المُتهمين المطلوبين للمُحاكمة.
كما كان يُشتبه في ارتباطه بعصابات مافيا من جميع أنحاء العالم بشأن مجوهرات كارداشيان، ومن المعروف أن المجرمين وجهوا له تهديدات بعد التغطية الإعلامية الواسعة للقضية.
شركاء
أفادت تقارير صحفية بأن باوم-غيرتنر رفض ذكر أسماء شركاء آخرين خلال جلسات استجواب متعددة قبل المحاكمة، لكن أشخاص آخرين على صلة بالقضية ظنوا أنه قد يبوح بأسرارهم ويوشي في المحكمة.
وزعمت تقارير صحفية بأن المُجرمين المتورطين في السرقة “غير المعروفين” قد قلقوا للغاية من احتمالية كشف غيرتنر، عن أسمائهم في إطار محاولته تخفيف العقوبة عن نفسه.
تفاصيل القبض على غارتنر
وألقت السلطات الأمنية، القبض على باوم-غيرتنر لأول مرة عام 2017، بعد مشاهدته يعقد اجتماعات منتظمة مع شخص اسمه آيت خداش، ويشتهر باسم عمر أو “الشيخ عمر”، والذي ألقي القبض عليه بعد إثبات تورطه عبر الحمض النووي، فيما اعترف لاحقاً بأنه زعيم العصابة.
وقبل تنفيذ عمليات القبض على العصابة، اختارت الشرطة التنصت على أجهزة باوم-غيرتنر المحمولة، ووضعت جهاز تعقب على سيارته للكشف عن جميع المتورطين.
ومن المُقرر أن تسافر كيم كارداشيان من لوس أنجليس إلى فرنسا، لحضور جلسة المُحاكمة التي تُعقد اليوم الاثنين 28 أبريل (نيسان).
تفاصيل الجريمة
خلال الجريمة المروعة، تم تقييد نجمة تلفزيون الواقع وتكميم فمها وحبسها في حمام، بينما سرق رجال ملثمون مجوهرات بقيمة تزيد عن 7.6 مليون جنيه إسترليني .
وليس من المستغرب أن يكون عمر المُتهم المتوفي باوم غيرتنر 72 عاماً، حيث يعتقد المحققون الفرنسيون أن عملية السرقة كانت مدبرة من قبل مجموعة من المجرمين المسنين.
عصابة الأجداد
أطلقت وسائل الإعلام الفرنسية على المشتبه بهم لقب “عصابة الأجداد”، نظراً لأعمارهم، إذ كان العديد منهم في الستينيات والسبعينيات من العمر وقت اعتقالهم.
وأدت أدلة الحمض النووي وتسجيلات المراقبة إلى تحديد هويتهم واعتقالهم في نهاية المطاف، حيث زُعم أن العديد منهم اعترفوا أثناء الاستجواب.