حركة فتح.. تاريخ كائنات ثائرة

د.صالح الشقباوي

حركة فتح بنية نسقية، تحتوي في احضانها،قيما ومبادئا واهدافا ونظرية ثورية ووسائل، ومنطلقات ثويولوجية، بنيوية، ووطنية، جمعت كل الوان الطيف في بنيتها ( المسلم، والاسلامي، العروبي، العربي، الاممي، اليهودي، المسيحي،جمعت كل الافكار ووجهتها بعد عقلنتها لخدمة تحرير وطن مغتصب) .
نجحت الى حد باهر في تكوين حالة نضالية فرضت ارادتها ع الواقع الفلسطيني والعربي بأن واحد.
فلسطينيا:-
ايقظت حلم العودة من جديد من اعماق سبات ظلمات يأس الذاكرة الجمعية الفلسطينية، بعد ان حولت طوابير شعبها من طوابير لاجئة، تنتظم واحدا بانتظار اخذ حصتها السندكية من الانروا،كل شهر ككائنات انسانية مجردة من بعدها الوطني والهوياتي، الى كائنات ثائرة تصطف في طوابير الواحد تكالب بهوية ووطن ومعنى وقصدية وهوية.
هذا التغير الاستراتيجي الذي احدثته حركة فتح في نسق الوجودية الهوياتية الفلسطينية المعاصرة، نجح في تغير بنية ووظيفة الفرد والمخيم خاصة في مناطق الدياسبورا الفلسطينية، وداخل مخيمات الوجود الفلسطيني في غزة والضفة، وخلق امل فلسطيني للكل الكينوني الفلسطيني الذي امن ان قضيته لم تمت بل اعيد احياؤها من الاجداث والظلام. حيث اعطي له معنى وقصدا وجوديا، وهوية ينتمي اليها
تجمع في داخلها خصائص وجوده وتمايزه وتفردة كان ع الصعيد ، الجبهة الثقافية ، الجبهة الفكرية ، الجبهة الوطنية، من هذه البيئة ولدت ع ايدي حركة فتح الهوية الوطنية المعاصرة وحصحص الحق الفلسطيني وانتشر بفضل موجات حركة فتح التي حملتة فوق جسدها لينتشر فوق معظم انحاء العالم.