حزب الله : لن نسلّم سلاحنا للعدو الإسرائيلي

السياسي – اعرب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، مساء الأربعاء، عن رفضه أي تدخل إسرائيلي في النقاش داخل لبنان بشأن “موضوع السلاح”، مشددا على أن الحزب “لن يسلّم سلاحه للعدوّ الإسرائيلي”.

موقف قاسم، جاء بعد ساعات من تصريح مسؤول لبناني، مفضّلا عدم نشر اسمه، بأن المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي توم باراك، إلى بيروت في يونيو/ حزيران الماضي، يتمحور حول 3 عناوين أولها “سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية”.

وقال قاسم، في كلمة ضمن مراسم إحياء ليالي شهر محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت: “عندنا قضايا موجودة في الداخل اللبناني لها علاقة بنقاش موضوع السلاح أو غيره”.

وأضاف: “هذه قضايا داخلية نعالجها معا ونتفق عليها معا، لا علاقة لإسرائيل بأن تتدخل باتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تشرف على اتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تراقب مفردات اتفاقنا في الداخل اللبناني”.

وتابع قاسم: “هناك اتفاق (لحزب الله) معها (إسرائيل) عبر الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر، فلتلتزم إسرائيل باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية”.

وأردف قاسم: “أما ما يتعلق بشؤوننا، نحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين بأن يتدخلوا فيها”.

واستطرد: “بالتهديد والقوة يريدون أن يشرفوا علينا، ويريدون أن يقرّروا ما يريدون، لا ينفع معنا التهديد والقوة”.

ومضى قائلا: “نحن جماعة لا نقبل أن نُساق إلى المذلّة، ولا نقبل أن نُسلّم أرضنا، ولا نقبل أن نُسلّم سلاحنا للعدو الإسرائيلي، ولا نقبل بأن يهدّدنا أحد بأن نتنازل”.

وزاد قاسم: “لأننا لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها”.

ولفت إلى أن إسرائيل ارتكبت “أكثر من 3 آلاف و700 خرق” لاتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ انتهاء حرب إسرائيل على لبنان بدعم أمريكي، تتزايد الضغوط الغربية، ولاسيما من الولايات المتحدة، لنزع سلاح “حزب الله”، الذي يتمسك به طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، لم ينفذ الجيش الإسرائيلي سوى انسحاب جزئي من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، زار المبعوث الأمريكي باراك لبنان، والتقى مسؤولين في مقدمتهم الرئيس جوزيف عون، وبحث معهم قضايا ومواضيع إقليمية ومحلية.

وتطرق عون وباراك، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، إلى “الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقا لمبدأ حصرية السلاح”.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال عون: سننفذ “حصر السلاح بيد الدولة”، لكن ننتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية التطبيق، و”سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار”.