قال حزب الله اللبناني إنه تم الانتهاء من «المرحلة الأولى» من رده على اغتيال القيادي الكبير بالجماعة فؤاد شكر في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.
وأضاف الحزب أنه قصف 11 موقعا عسكريا إسرائيليا اليوم الأحد وأطلق أكثر من 320 صاروخا من طراز كاتيوشا بالإضافة إلى مسيرات على شمال إسرائيل.
وقبل وقت قصير من هجمات حزب الله، قصفت مقاتلات إسرائيلية أهدافا في لبنان بعد أن أشارت تقديرات للجيش بأن حزب الله يستعد لإطلاق قذائف وصواريخ تجاه إسرائيل.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل وسمع دوي انفجارات حول عدة مناطق حيث أسقطت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية القبة الحديدية صواريخ قادمة من جنوب لبنان. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء» إنها في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء البلاد.
وفي التفاصيل، أعلن الحزب في بيان رسمي عن انتهاء المرحلة الأولى وهي «استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر».
وفي البيان الذي أصدره السابعة صباحا قال أن «عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الان تجاوزت 320 صاروخا بإتجاه مواقع العدو والمواقع التي تم استهدافها وإصابتها» هي:
1- قاعدة ميرون
2- مربض نافيه زيف
3- قاعدة جعتون
4– مرابض الزاعورة
5- قاعدة السهل
6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل
7- ثكنة يوأف في الجولان السوري المحتل
8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل
9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل
10 – قاعدة عين زيتيم
11- ثكنة راموت نفتالي
كما كشف أن بقية التفاصيل حول العملية العسكرية ستأتي في بيانات لاحقة، معلنا إن «المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً».
هذا وكشف مصدر في حزب الله لـ«التلفزيون العربي» ان «الاحتلال لم ينجح في اعتراض المسيّرات الانقضاضية، والأهداف التي تتحدث عنها «إسرائيل» استجابة لهجوم تضليلي نفذناه، ونجحنا في تضليل الاحتلال عبر إطلاق عدد كبير من الصواريخ».
وأعلن المصدر إنه «قصفنا هدفين أساسيين في شمال «تل أبيب» نعلن عنهما لاحقا».
كذلك، قال مصدر من الحزب لقناة «الميادين» أن «المقاومة الإسلامية ضربت هدفاً عسكرياً حيوياً في عمق كيان الاحتلال وليس في أطرافه».
وأعلنت إسرائيل استئناف مطار بن غوريون لنشاطه بعد أن أغلق لقرابة ساعتين.
من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لا تسعى لحرب شاملة لكنها ستتصرف وفقا للتطورات على الأرض.
وكان حزب الله قد أعلن صباح اليوم الأحد عن بدء الرد «الأوليّ» على اغتيال إسرائيل القيادي بالحزب فؤاد شكر.
وقال الحزب في بيان إن العملية ستأخذ بعضا من الوقت و«سنصدر بيانا تفصيليا عند الانتهاء منها»، مشيرا إلى أن المقاومة في أعلى جاهزيتها و«سنعلن عن الهدف النوعي لاحقا».
من جهته أعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، عن «وضع خاص» تمر به الجبهة الداخلية سيستمر لمدة 48 ساعة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن غالانت ونتنياهو يديران العمليات من مخبأ تحت الأرض بمقر وزارة الجيش في تل أبيب.
كما تم استهداف قواعد عسكرية في الجولان، فيما عقدت بلدية حيفا اجتماعا طارئا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه شن هجمات في لبنان، فجر اليوم الأحد، استباقا «لهجوم كبير» كان سيشنه حزب الله.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن الهجوم على لبنان تم بشكل استباقي لإزالة التهديد.
كما حلق الطيران الإسرائيلي بشكل مكثف في سماء الجنوب اللبناني.