حشد: إسرائيل تضع سكان غزة بين ثلاثية الموت قصفا وجوعا ومرضا

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد “ تدين  بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية المستمرة للشهر 18 على التوالي ، بما ذلك استمرار اغلاق معابر القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 54 على التوالي ، وفيما تواصل قوات الاحتلال توسيع الهجوم العسكري الوحشي بعد ان خرقت اتفاق التهدئة بتاريخ 18 مارس 2025 ، ما تسبب حتي الان في استشهاد قرابة 2000 مواطن ، وجرح اكثر من 5000 اخرين خلال 40 يوميا، بما يرفع عدد ضحايا حرب الإبادة الجماعية  المستمرة للشهر 18 على التوالي الي اكثر من 65 الف شهيد ومفقود واكثر من 17 الف جريح 65 % منهم أطفال ونساء، عدا عن تدمير 88% من مباني ومساكن ومنشأت القطاع والبني التحية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف ما تبقي منها وخاصة خيام ومراكز النزوح والبيوت والمستشفيات، بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دون تمييز او وجود أي مبرر، ويأتي ذلك في وقت تتفشى فيه المجاعة جراء اغلاق المعابر ومنع دحول المساعدات الإنسانية ونفاذ مخزون المواد التموينية ما فاقم وعمق الكارثة الإنسانية طويلة الامد التي تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة نصفهم من الأطفال .

الهيئة الدولية “حشد“:  خلال شهر ابريل أصدرت قوات الاحتلال قرابة 31 امر اخلاء فسري للسكان في مناطق مختلفة من القطاع الامر الذي تسبب في  نزوح اكثر من نصف مليون شخص باتوا يعيشون في ظروف كارثية وحالة اكتظاظ في خيام مهتره ومراكز إيواء يتكدس فيها الالاف منهم بمناطق مجزئة وغير امنه لا تتوفر فيها الخدمات الإنسانية والصحية،  فيما ترتفع اعداد النازحين قسرا بشكل يومي في ظل الاستهداف اليومي للمدنيين وارتكاب المجازر بحقهم بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة وتعمد قتلهم واصابتهم في الخيام ومراكز الايواء المزدحمة وما تبقي من بيوت وتدميرها على رؤوس من فيها، ما جعل سكان القطاع يعيشون  ضمن مساحة تقل عن ثلث مساحة القطاع  وسط انتشار الجوع والعطش والأمراض والأوبئة الصحية في ظل انهيار الخدمات الصحية والإنسانية ومنع جمع القمامة المتكدسة قرب تجمعات السكان ،  فيما لايزال الآلاف من المدنيين بدون أي أماكن للعيش فيها في ظل ارتفاع اعداد النازحين لأكثر من 2 مليون ، مع استمرار تكدس النازحين في مراكز الايواء وخيام النزوح، ومعاناتهم من نقص الخدمات وشح المياه والغداء والدواء ، والافتقار للخصوصية و النظافة، عدا عن الفوضى جراء التكدس والاكتظاظ ومحدودية الموارد و عدم توفر المساعدات الإنسانية جراء اغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 54 على التوالي.

الهيئة الدولية “حشد”: يندر استمرار الحصار على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمعدات والأدوية والمستلزمات الطبية لليوم 54 على التوالي بانهيار الأوضاع الإنسانية وتعريض حياة المدنيين وخاصة المرضي والجرحى الى مخاطر فادحة لا يمكن تدارك عواقبها، وخاصة انها تتزامن من تدمير الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والمراكز الصحية واخرجها عن الخدمة ، في ظل ارتفاع اعدد الجرحى والمرضي من ذوي الامراض المزمنة وفقدانهم للأدوية والرعاية الصحية ، وانتشار الأوبئة الصحية وعودة الامراض الخطيرة للانتشار بسبب انتشار القوارض والبعوض ونقص المياه وتلوثها وشح المياه الصالحة للشرب نظر لتوقف محطات تحليله المياه . الأمراض الجلدية والتهاب الكبد الوبائي، الأمراض الصدرية، والأمراض المعوية، عدا عن الخشية من عودة وباء شلل الأطفال جراء منع دخول التطعيمات الامر الذي قد يرفع من نسب الوفيات جراء انتشار المجاعة والامراض ومفاقمة حالة الجرحى في ظل مواصلة منع 24 الف مريض وجريح من الاجلاء الطبي للعلاج في خارج القطاع في ظل انهيار الخدمات الصحية في القطاع.

الهيئة الدولية حشد خلال الأسبوع المنصرم تعمدت قوات الاحتلال استكمال استهداف عربات الدفاع المدني وسيارات الاسعاف والاليات الثقيلة “الجرافات” مما أدى إلى تدمير 36 آلة ثقيلة، بما في ذلك حفارات وصهاريج المياه ، التي تستخدم في ازالة الأنقاض والمهمات الإنسانية لإجلاء الجرحى وانتشال جثامين الشهداء تحت الانقاض وفتح الشوارع وتسوية الارض لإنشاء مخيمات للنازحين قسرا، الامر الذي يؤكد نية قوات الاحتلال الإسرائيلي  منع وعرقلة الجهود الإنسانية ومهام فرق الإنقاذ وعمل البلديات وتعطيل عملية استعادة الحياة وحركة الموصلات وعمليات الاجلاء لضحايا الابادة الجماعية.

الهيئة الدولية “حشد”:  تظهر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين مضافا اليها الوقائع على الأرض الإصرار على مواصلة حرب الإبادة الجماعية وازدراء حق الفلسطينيين في الحياة والاستهتار التام بكل قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الانسان وتدابير محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توسيع الهجوم العسكري على المدنيين والتوغل البري والسيطرة على مزيد من المناطق وافراغها من سكانها قسرا وتحويلها الي مناطق عازلة في اجاء يهدف لإحداث تغيير جغرافي وديمغرافي  عميق يتكرس كل يوم بفعل عبر عمليات النسف و التدمير للبنى التحتية والمعالم الحضرية  و الأحياء السكنية ، تمهيدا لتطبيق الخطط المعلنة في السيطرة على القطاع وجعلة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة وتنفيذ مخططات التهجير لسكانه خارج الأراضي الفلسطينية.

الهيئة الدولية “حشد” تدين الانتهاكات والجرائم المتصاعدة لقوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس التي شملت الاستباحة للاماكن الدينية واقتحام المستوطنين اليومي للمسجد الأقصى وأداء الصلوات التلموذية ، ومنع المصلين المسحيين والمسلمين من الوصول لاماكن العبادة في تكريس لتهويد مدنية القدس، ومواصلة سياسة الإعدام الميداني والاغتيالات و اقتحام المدن و المخيمات والتي تسببت منذ السابع من أكتوبر حتي الان في استشهاد قرابة 1000 فلسطيني وجراح اكثر من 7600اخرين ، إضافة الي مواصلة تدمير الالاف من الممتلكات والبني التحتية خاصة في مخيم نور شمس وطولكرم وجنين وبلاطة ،عدا عن تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين التي وصلت الي اكثر من 2000 اعتداء واكثر من 1300 اعتداء على الممتلكات والأراضي الزراعية  وممتلكاتهم بحماية جيش الاحتلال ، فيما توصل دولة الاحتلال توسيع عمليات الاستيطان الاستعماري ومصادرة مئات الالاف من الدنمات وشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية، وعزل المناطق الفلسطينية ومنع التواصل الجغرافي بينها من خلال الف بوابة وحاجز، الامر الذي يؤكد فرض دولة الاحتلال لمخططاتها المعلنة في تكريس الضم الاستعماري للضفة الغربية .

الهيئة الدولية (حشد) تحذر من مغبة صمت وعجز المجتمع الدولي الفاضح عن وقف جرائم الإبادة والعقوبات الجماعية الامر الذي يسمح للاحتلال في مواصلة الحرب والعدوان حفاظا على بقاء مجرم الحرب نتانياهو والائتلاف اليمني الفاشي الحاكم، وتحقيق أهدافه المعلنة الهادفة الي تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان القطاع وضم الضفة الغربية وتهويد مدنية القدس، وحرف للأنظار عن الازمات الداخلية الإسرائيلية، التي اعتادت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على حلها على حساب دماء الفلسطينيين بشراكة ودعم امريكي .

الهيئة الدولية “حشد” : تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والدول الثالثة واحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية وضمان تتدفق المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة قبل فوات الأوان ، وممارسة كافة إشكال التضامن مع ضحايا الإبادة الجماعية ، وتفعيل كافة التحركات السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية وبمختلف اشكال الضغط وعلى وجه السرعة فرادى و/ أو بشكل جماعي، لفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي وتسريع إجراءات مسالتها ومحاسبة قادتها وجنودها وشركائهم امام المحاكم الدولية وقف تصدير السلاح والذخيرة لها ، بما يعزز فرص تطبيق القانون الدولي الإنساني ويحافظ على حياة الفلسطينيين ويوفر الحماية الدولية لهم ، ويحد من معاناتهم جراء استخدام سلاح التجويع، ويضمن فتح ممرات إنسانية للسماح لأجلاء الجرحى وضمان تدفق وادخال المستلزمات الطبية والوقود والمساعدات الإنسانية والاغاثية.