نداء إنساني عاجل للعالم الحر
بينما يحتفل العالم بقدوم عام جديد تستمر حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الإنسانية
بينما يحتفل العالم بقدوم عام جديد، يظل الشعب الفلسطيني محروماً من حقوقه الأساسية وسط تصاعد غير مسبوق للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية. فقد شهد عام 2024 استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي تسببت ولا تزال في نكبة ومأساة إنسانية جراء الظلم وشريعة الغاب وتفاقمت جراء العجز والتقاعس الدولي الفاضح، مما يجعل 2024 من أسوأ الأعوام في تاريخ الشعب الفلسطيني.
أرقام مأساوية تُجسد الإبادة
مجازر جماعية:
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9,905 مجزرة، بينها 7,160 مجزرة استهدفت العائلات الفلسطينية بشكل مباشر؛ ما أدى لاستشهاد وفقدان 60 ألف، بينهم 17,712 طفلاً، و12,136 امرأة، وإصابة 109 ألف جريح.
عائلات أُبيدت بالكامل:
تم مسح 1,410 عائلة من السجل المدني باستشهاد 5,444 فرداً، بينما فقدت 3,463 عائلة جميع أفرادها باستثناء فرد واحد.
جرائم بحق الكوادر الإنسانية:
استشهد 1,100 من الطواقم الطبية، و238 من العاملين في المنظمات الدولية، و201 صحفياً، و104 من الدفاع المدني، و709 من رجال الشرطة مؤمني المساعدات الإنسانية، و187 من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان.
نزوح واسع النطاق ومتكرر:
نزح حوالي مليوني مواطن بشكل قسري ومتكرر حيث يعيشون في ظل ظروف إنسانية كارثية في الخيام ومراكز الإيواء التي تفتقر للخدمات الإنسانية.
يعيش 35,060 طفلاً بدون أحد والديهم أو كليهما.
تدمير شامل:
دمّر الاحتلال 87% من منازل وأحياء ومخيمات ومنشآت القطاع، منها 180,500 وحدة سكنية بشكل كلي، و193,000 بشكل جزئي.
أخرج 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً عن الخدمة.
دمر 345 مدرسة وجامعة، و900 مسجد، و3 كنائس، و213 مقراً حكومياً، و206 أماكن أثرية وتاريخية، و1,600 مقر لمؤسسات أهلية وصحفية وأندية مجتمعية.
الأزمة الإنسانية:
يعيش سكان القطاع في ظل مجاعة حادة وانتشار الأمراض والأوبئة جراء عرقلة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية.
3,500 طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية، و350,000 مريض مزمن معرضون للخطر بسبب انعدام الأدوية.
تصاعد الانتهاكات في الضفة والقدس
استشهاد أكثر من 860 فلسطيني وإصابة 6,700 جريح نتيجة الإعدامات الميدانية واقتحام المدن والمخيمات في الضفة الغربية.
توسيع الاستيطان، وضم ومصادرة أراضي المواطنين وهدم المنازل، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
استمرار سياسة التمييز العنصري والاعتقالات التعسفية، حيث يقبع 16,000 أسير فلسطيني خلف القضبان، قتل منهم 55 معتقلاً في سجون الاحتلال جراء التعذيب والتنكيل والحرمان من الحقوق.
تحميل المسؤولية الدولية
الهيئة الدولية “حشد” تُحمّل دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، نتيجة دعمها المستمر لدولة الاحتلال بالسلاح والتمويل، وحمايتها السياسية عبر الفيتو المتكرر، إضافة إلى الدول الأوروبية ذات الخلفية الاستعمارية.
وإذ تدين مشاركة المرتزقة الأجانب من دول غربية في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، واذ تستهجن الصمت والعجز الدولي الفاضح وازدواجية المعايير، فإنها تطالب المجتمع الدولي:
وقف العدوان: التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
حماية المدنيين: تطبيق آليات الحماية الدولية بموجب اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
محاسبة الاحتلال: تقديم مرتكبي الجرائم للمحاكم الوطنية والدولية ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها.
إغاثة عاجلة: فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الغذاء والدواء والماء والخيام والأغطية والملابس وباقي الاحتياجات الإنسانية للمحاصرين.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإنقاذ أرواح المدنيين الفلسطينيين عبر وقف جريمة الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية المستمرة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.