منذ عام 1897، اقدمت الصهيونية التفكيكية.ع تجميع الدياسبورا اليهودية في أحضان مؤتمرهم التأسيسي الاول في بازل سويسرا، حيث أعلن عن ولادة ممثل شرعي ووحيد للشعب اليهودي، اسموه المنظمة الصهيونية العالمية، رفعت شعار العودة وإلغاء الشتات اليهودي في العالم ومن العالم والتوجه نحو أولى القبلتين في عقيدتهم وهي اورشليم، والتي ثاروا حاخامات اليهود ع رسولنا محمد بعد ان جعل منها قبلة أولى للاسلام والمسلمين لمدة ستة اشهر، وبعدها غير قبلته إلى مكة تحت ضغط كهنة وحاخامات اليهود الذين رفضوا وبشدة كما أكدت آنفا ان تكون القدس قبلة أولى للمسلمين ..فولى رسولنا محمد وجهه إلى أين يسكن ويقيم المسجد الحرام،في مكة، ودليلي الانطولوجي ع رأي ابو حامد الغزالي وهو يبحث في انطولوجيا وجود الله هو سؤالي التالي،:
نحن نؤمن وبقوة ان الله لا يخطأ، وبالتالي كيف له ان يأمر محمد الرسول ان يولي وجهه إلى القدس كااولى القبلتين وبعد فترة زمنية يغيرها إلى مكة…وهنا نسأل أنفسنا لماذا غير ت القبلة ..ولماذا.بقيت القدس قبلة مقدسة لليهودية وللمسيحية بكل اطيافها وحرمت ع الإسلام والمسلمين
هل الصهيونية العبثية كانت قائمة في زمن الرسول محمد، وهل استنار رسولنا محمد بالفكر الاسرائيلي اليهودي وحتى المسيحي
وفكرة الفداء لسيدنا ابراهيم موجودة في التوراة لكن مع اختلاف الذبيحة إسحاق بدل اسماعيل في القرآن..فمن اخذ ممن..ومن أسبق في الوجود الثيولوجي
هنا أقف قليلا لاستند ع معالم صلبة في ابحاري فوق ماء جمدتها برودة الفكرة الزهايمارية التوراتية والتلمودية..التي عاشت فساد في بساتين المشناة…وحقول الجمارا.
من كل ما تقدم اقول:
ان ارتكاز الحركة الصهيونية ع مطلقات الماضي كي تقود وتعيش في ظلال الحاضر
وتبني كيانه بجبلات الماضي هو وهم متدحرج..لا ينتج الا وهما متكسرا..فحكم الغائب التوراتي بالشاهد الصهيوني المعاصر
الصهيوني بن غافير وسموتورتش هو انهزام لركائز الامتلاك اليهودي وتحطيم كلي لاسوار معتقدات.. وبناءات الثيولوجيا اليهودية
التي اضحت أمام بطولات وحمود أبناء غزة عصف مأكول تذره رياح الياسين اربا اربا كما فعلنا في الميركافا..والدي تن..وعربات النمرود.. التي بعثرت اشلاؤها ع مساحات العقل الصهيوني اليميني المهزوم.
ختاما
أؤكد ان حقائق الماضي الصهيوني هزمت..واندثرت أمام معجزات البقاء ومعجنات غزة..التي أكدت ان في غزة شعب يستحق وطن..ودولة..وعلم فلا وطن يعلو ع وطننا الفلسطيني الذي ارتوت رمالة بدمنا .
واضحه العلاقة بين الدم والتراب مقدسة وعصية ع الانفصال..فلا صهيونية عربية ولا صهيونية إسلامية ولا صهيونية أمريكية
تستطيع فك عرى الترابط بين الدم الفلسطيني والوطن.
**
باحث مختص في الفلسفة
الصهيونية.