السياسي -متابعات
سلطت لجنة لانسيت المعنية بسرطان الكبد الضوء على عوامل الخطر المسببة لسرطان الكبد، ووجدت أن الوقاية من غالبية حالات هذا السرطان الكبد ممكنة.
وقالت “مجلة لانسيت”، في تقريرها الجديد إن الوقاية من معظم حالات سرطان الكبد ممكنة عن طريق خفض مستويات التهاب الكبد الفيروسي، واستهلاك الكحول، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (والذي كان يُسمى سابقاً مرض الكبد الدهني غير الكحولي).
احتمالات الوقاية
وتُقدّر اللجنة أن 60% على الأقل من سرطانات الكبد يُمكن الوقاية منها من خلال التحكم في عوامل الخطر القابلة للتعديل.
وعالمياً، يُعد سرطان الكبد سادس أكثر أنواع السرطان شيوعاً، وثالث سبب رئيسي للوفاة بالسرطان.
وتحدث أكثر من 40% من حالات سرطان الكبد العالمية في الصين، ويعود ذلك في الغالب إلى المعدلات المرتفعة نسبياً للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي “ب” في البلاد.
وقال رئيس اللجنة، الدكتور جيان تشو، من جامعة فودان (الصين): “يُمثل سرطان الكبد مشكلة صحية متنامية حول العالم. وهو من أصعب أنواع السرطان علاجاً، حيث تتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بين 5% و30% تقريباً”.
وأضاف: “نواجه خطر مضاعفة حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن سرطان الكبد خلال الربع قرن القادم ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لعكس هذا الاتجاه”.
التهاب الكبد مقابل الكبد الدهني
ومن المتوقع أن تنخفض نسبة حالات سرطان الكبد المرتبطة بفيروس التهاب الكبد ب من 39% في عام 2022 إلى 37% في عام 2050، وأن تنخفض الحالات المرتبطة بفيروس التهاب الكبد سي من 29% إلى 26% خلال الفترة نفسها.
في المقابل هناك عامل خطر متزايد: التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، أو الكبد الدهني غير الكحولي.
ومن المتوقع أن يرتفع معدل الإصابة بسرطان الكبد المرتبط بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي خلال العقد المقبل، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، نظراً لتزايد معدلات السمنة.
وأشارت اللجنة إلى عدة طرق للحد من عوامل الخطر، بما في ذلك زيادة تغطية لقاح التهاب الكبد الوبائي ب، وسياسات الصحة العامة التي تستهدف السمنة، واستهلاك الكحول.