حقوقي : خطاب نتنياهو العنصري سبب كافٍ لاعتقاله

السياسي – توالت ردود الفعل السياسية حول خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء امام الكونغرس الأميركي.

قال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، عصام يونس: «نحن أمام مشهد عنصري سياسي بكل معنى الكلمة»، واصفا خطاب نتنياهو بأنه «شو» أمام جمهور يقدم خطاب دم، فهم أحفاد من قتلوا 19 مليون هندي أحمر، وهم من قتلوا 15% من الفيتناميين، وهم من قتلوا مئات الآلاف إن لم يكن أكثر من مليون من العراقيين».

وأضاف يونس أن «الخطاب هو خطاب دم أمام مشهد مسرحي، ثم الملاحظ وأنا أستمع إلى الكلمة حضر في ذهني مباشرة خطابات الحزب الاشتراكي الألماني عشيه الحرب في البوندستاغ».

وأوضح أن «استخدام لغه الجسد، أحيانا السبابة ثم قبضه اليد ثم الاقتراب من الميكروفون والابتعاد عنه، كلها حركات مسرحية بهلوانية قام بها نتنياهو».

وشدد يونس على أننا «أمام خطاب بذاته يشكل سببا لاعتقال نتنياهو في طريق عودته لأنه خطاب عنصري استعلائي، أباح الدم، وهو نفس الخطاب الذي قُدم في الأسبوع الأول بعد ما حدث في السابع من أكتوبر».

من جهته، قال الصحفي محمد عبد الحي، إن نتنياهو «تجنب خلال خطابه الحديث عن أي تفاصيل متعلقة بصفقة التبادل، بالرغم من أن التظاهرات، سواء في تل أبيب أو في الولايات المتحدة أو في دول مختلفة من العالم، هي تظاهرات بالأساس تطالب بإنجاز صفقه لتبادل الاسرى».

وأضاف ان نتنياهو «حاول أن يستعرض الإنجاز السابق بما سماه استعادة 135 من الاسرى في قطاع غزة»، موضحا أن «بعضهم كانوا أمواتا، و7 فقط تم استعادتهم من خلال عملية عسكرية».

وأضاف أن «تجنب نتنياهو الحديث عن صفقه تبادل قد يعني أمرين: الأول هو أنه ربما هناك اتفاقات في الخفاء يتم الحديث عنها أو مفاوضات أو اتفاقات مع الجانب الأميركي، لكن المهم هنا هو أنه لم يلتقِ بعد بالرئيس بايدن ولا بالمرشح المرتقب للرئاسه عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب، والسيناريو الثاني هو أنه لا يريد الحديث في هذا الإطار لأنه لا يريد أن يتعرض لأي ضغط فيما يتعلق بإنجاز صفقه التبادل مع حركه حماس في قطاع غزة».

وأشار إلى أن من المبكر ان نتحدث عن أن بنيامين نتنياهو قد تقدم خطوة باتجاه إنجاز هذه الصفقة».

 

شاهد أيضاً