حقيقة سرقة سيف صلاح الدين من تمثاله في دمشق

السياسي – أثارت أنباء متداولة عن سرقة سيف القائد الإسلامي صلاح الدين الايوبي من النصب التذكاري له في دمشق، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدى الجمهور السوري في الساعات الماضية.

وجاء ذلك، بعد تداول عدة صفحات سورية ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورتين للنصب التذكاري الشهير للقائد صلاح الدين الأيوبي، بجوار قلعة دمشق، الأولى يظهر فيها القائد صلاح الدين الأيوبي، ممتطيًا جواده وممسكًا سيفه بيده، وجنوده يحيطون به ويمسك أحدهم سيفه بيده، وآخر يمسك رمحاً في يده، أما الصورة الثانية تُظهر اختفاء السيف والرمح، بالإيماء إلى حدوث السرقة حديثًا.

وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن الواقعة تعود إلى عام 2015، حيث اختفى السيف من النصب التذكاري أول مرة، بعد أن تعرض للكسر من جهة أحد الأطفال الذين تسلقوا إلى التمثال لالتقاط الصور التذكارية معه، ما دفع الجهات المختصة آنذاك، لإزالته وإصلاحه، ومن ثم إعادته إلى النصب مجددًا.

كما أكدت تقارير إعلامية سورية أن سيف تمثال صلاح الدين الأيوبي، ورمح أحد الجنود المحيطين به، اختفيا مجددًا في الفترة من 2019 إلى 2024، قبيل سقوط نظام الأسد بشهور قليلة، ما يُرجح أن الواقعة ليست حديثة كما هو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق صحف محلية، فإن النصب التذكاري للقائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي في العاصمة السورية دمشق، تم إنشاؤه في عام 1993، بمناسبة مرور ثمانية قرون على وفاته في عام 1193 ميلاديًا، وهو من تصميم الفنان التشكيلي والنحات السوري الراحل عبدالله السيد، الذي توفي في عام 2022، ويُعد واحدًا من أهم القامات الفنية في سوريا .