حقيقة صادمة وراء رائحة الكلور في المسابح

ليست علامة نظافة!..

السياسي –

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال العطلة الصيفية، يتجه كثيرون إلى المسابح العامة والحدائق المائية بحثاً عن الانتعاش، لكن خبراء الصحة يحذرون من أن هذه الوجهات قد تتحول إلى بيئة خصبة للجراثيم المسببة للأمراض.

البروفيسورة ليزا كوشارا، أستاذة علوم الطب الحيوي في جامعة كوينيبياك الأمريكية، أكدت في مقال لها عبر موقع The Conversation أن “القلق من نظافة المسابح له ما يبرره، فالماء لا يكون دائماً نظيفاً كما يبدو”، مشيرة إلى أن المسابح قد تتسبب في مشكلات صحية أبرزها الإسهال، والطفح الجلدي، والتهابات الأذن، بسبب وجود بكتيريا وطفيليات تبقى في المياه حتى مع وجود الكلور.

أمراض معوية وطفيليات مقاومة للكلور

بحسب البيانات الرسمية، شكلت المسابح المصدر الأبرز لتفشي الأمراض المعوية المرتبطة بالمياه في إنجلترا وويلز خلال الـ25 عامًا الماضية، ويعد طفيلي كريبتوسبوريديوم الأكثر شيوعاً، إذ يمكنه البقاء حياً في المياه المعالَجة بالكلور لعدة أيام، ويسبب إسهالًا مائياً قد يستمر لأسبوعين.

“طفح حوض الاستحمام” و”أذن السباح”

من المخاطر الأخرى بكتيريا Pseudomonas aeruginosa التي قد تسبب طفحاً جلدياً مثيراً للحكة يعرف بـ”طفح حوض الاستحمام الساخن”، إضافة إلى التهاب قناة الأذن الخارجية أو ما يعرف بـ”أذن السباح”، نتيجة احتباس الماء وتكاثر البكتيريا أو الفطريات.

رائحة الكلور القوية.. ليست دليل نظافة!

خلافًا للاعتقاد الشائع، تقول كوشارا إن رائحة الكلور القوية في المسبح ليست مؤشراً على النظافة، بل قد تكون علامة تلوث، إذ تنتج عن تفاعل الكلور مع العرق والبول، ما يؤدي إلى تكوّن مركبات “الكلورامينات” الضارة.

كيف تحمي نفسك؟

للسباحة الآمنة، ينصح الخبراء بما يلي:

  • تجنّب ابتلاع مياه المسبح
  • الاستحمام فور الخروج من الماء
  • تجفيف الأذنين جيداً لمنع الالتهابات