السياسي – زعم حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) في سوريا، أن “إسرائيل ليست العدو”.
وطالب الشيخ الهجري بتدخل دولي عاجل للمساعدة في حل الأزمة المتفاقمة في الجنوب السوري، قائلا: “نحن نمر بأزمة حقيقية، ونناشد المجتمع الدولي التحرك”.
وأشار إلى أن موقفه يمثل قطيعة مع الرواية الرسمية السورية التي ربطت القضية الفلسطينية بعداء مستمر مع إسرائيل، مضيفا: “لقد عشنا تحت هذه الشعارات لعقود. في سوريا، يجب أن نهتم فقط بالقضية السورية”.
وكان الهجري قد أصدر في وقت سابق بيانا شديد اللهجة أدان فيه ما وصفه بـ”المجازر الدامية” بحق المدنيين في الجنوب، محذرا من مخاطر الانزلاق إلى صراعات طائفية مدفوعة وممنهجة. وجدد خلال البيان فقدانه الثقة بالحكومة السورية، متهما إياها بتغذية التطرف ونشر العنف من خلال “أذرعها التكفيرية”.
وشدد على أن “طلب الحماية الدولية حق مشروع لكل شعب يُباد”، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين، والعمل على وقف المذابح المستمرة.
وفي موقف سياسي واضح، أعرب الهجري عن رفضه للإعلان الدستوري الذي وقّعه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع مؤخرا، مطالبا بإعادة صياغته بما يتماشى مع الهوية الثقافية والتاريخية لسوريا. كما دعا إلى تأسيس نظام ديمقراطي تشاركي يعكس التعددية السورية، ويراعي خصوصيات مكوناتها المختلفة.