حكومة غزة: تصريحات واشنطن عن دخول 600 شاحنة يوميا مضللة

السياسي –  قالت حكومة غزة، الخميس، إن تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى القطاع “مضللة” ولا تعكس الواقع الميداني، مؤكدة أن المتوسط الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة يوميا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في بيان تعليقا على تصريحات للدبلوماسي الأمريكي في وقت سابق الخميس، قال خلالها إنه زار معبر كرم أبو سالم على الحدود الجنوبية لإسرائيل ليرى “نقطة المعالجة الرئيسية للمساعدات الدولية والسلع التجارية المتجهة إلى غزة”.
وادعى والتز في تدوينة على منصة “إكس”، أنه منذ أن أقر مجلس الأمن الدولي خطة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تدخل الآن أكثر من 600 شاحنة يوميا تحمل الغذاء والمأوى والدواء إلى غزة”.


وتأتي تصريحات والتز بعد جولة في المنطقة بين 6 إلى 10 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري استهلها بالأردن واختتمها بإسرائيل.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: “التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي مايك والتز بشأن دخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة تعد مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة”، معتبرا أنها “محاولة مكشوفة لتبرئة الاحتلال من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين”.
وأضاف أن “جميع البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود منهجية واضحة في عرقلة إدخال المساعدات، بما يخالف التزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية”.
وقال المكتب: “فمنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 62 يوما، دخل القطاع 14534 شاحنة فقط من أصل 37200 كان يفترض أن تدخل وفق بنود الاتفاق، ما يعني أن المتوسط الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة يوميا بنسبة التزام لا تتعدى 39 بالمئة”.
وأردف: “هذه الأرقام تؤكد أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل جسيم، بل يعتمد سياسة خنق اقتصادي ممنهج تهدف إلى إبقاء قطاع غزة عند حافة المجاعة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال لا يكتفي بخفض أعداد الشاحنات، بل يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع، حيث يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية”.
كما لفت إلى أن “الاحتلال يمنع عشرات الأصناف الحيوية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الطبية، وقطع الغيار، ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني” معتبرا ذلك “انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار”.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.