حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح

طالبت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الوسطاء بإيجاد حل لمقاتليها المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة. وأكدت الكتائب أن مقاتليها لن يستسلموا لإسرائيل. وقالت في بيان الأحد “إننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وعليهم إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار”.

واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الخميس، أن الصفقة المقترحة المتعلقة بنحو 200 مقاتل ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقا لنزع سلاح حماس في جميع أنحاء غزة.

القناة 12 قالت ان تركيا لعبت دورًا بالغ الأهمية في استعادة جثة الضابط الإسرائيلي الأسير هدار غولدين، كما يقود الأتراك المفاوضات لإنهاء أزمة المسلحين في أنفاق رفح. وزير الخارجية التركي يزور البيت الأبيض اليوم الاثنين

وقال مصدران قريبان من جهود الوساطة الخميس إن المقاتلين يمكن أن يسلموا أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح يهدف إلى حل الأزمة. واقترح الوسطاء المصريين أن يسلم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر مع تقديم تفاصيل عن الأنفاق هناك حتى يتسنى تدميرها مقابل منحهم خروجا آمنا، وفق ما أفاد به أحد المصدرين، وهو مسؤول أمني مصري.

وحمّل بيان كتائب القسام الأحد إسرائيل مسؤولية الاشتباك مع المقاتلين الذين قال إنهم يدافعون عن أنفسهم. وجاء في البيان “يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته، وليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو”.

واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الخميس، أن الصفقة المقترحة المتعلقة بنحو 200 مقاتل ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقا لنزع سلاح حماس في جميع أنحاء غزة.

ولم تعلق كتائب القسام بشكل مباشر على استمرار المحادثات حول مسألة المقاتلين في رفح لكنها ألمحت إلى أن الأزمة ربما تؤثر على وقف إطلاق النار. وقالت “إننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وعليهم إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة”.