السياسي – ردت حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم الجمعة، على دعوة النائب الأمريكي الجمهوري، راندي فاين، لاستخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، مستشهدا بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وأدانت الحركة تصريحات فاين، ووصفت خطابه بأنه مليء بالكراهية والتحريض على الإبادة الجماعية.
وقالت “حماس” إن “هذه الدعوة المتطرفة تُعد جريمة مكتملة الأركان، ودليلا على العنصرية الفاشية التي تحكم تفكير بعض الساسة الأمريكيين، وهو ما يستوجب الإدانة من الإدارة الأمريكية ومن الكونغرس، الذي بات منصة لتبرير جرائم الاحتلال وتشجيعها، عندما استقبل مجرم الحرب نتنياهو”.
وتابعت أن هذه التصريحات “تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وتحريضا علنيا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أكثر من مليوني مدني”.
كما أوضحت حركة “حماس” أنه “وبالرغم من هذه الدعوات الوحشية، فإنها لن تُضعف عزيمة شعبنا، ولا إيمانه بعدالة قضيته، بل تفضح مجدداً الوجه الحقيقي للاحتلال وداعميه”.
وكان النائب الأمريكي، راندي فاين، زعم خلال مقابلة نشرتها وسائل إعلام أمريكية، أمس الخميس، القضية الفلسطينية بأنها شر وأنه يجب على الفلسطينيين أن يستسلموا بشكل كامل.
وفي حديثه عن الحرب في غزة، رفض فاين محادثات وقف إطلاق النار، قائلا إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع هي باستسلام كامل “لمن يدعمون الإرهاب الإسلامي”، على حد وصفه.
وأضاف أن أمريكا لم تتفاوض مع النازيين أو اليابانيين بل استخدمت القنابل النووية لإجبارهم على الاستسلام، معتبرا أن ما يحدث في غزة يستوجب الأسلوب ذاته.
وأدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) تصريحات فاين بشدة. ووصفها بأنها دعوة صريحة لإبادة جماعية تهدد حياة ملايين الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، معتبرا ذلك تحريضا خطيرا على العنف والكراهية.
وطالب المجلس بإبعاد فاين من جميع المناصب البرلمانية ومحاسبته، مشيرا إلى أن تصريحاته تمثل تصعيدا خطيرا في خطابه العنصري والمعادي للمسلمين، كما دعا قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى التنديد علنا بهذه التصريحات واتخاذ إجراءات ضد صاحبها.
