حماس تطالب الوزاري العربي بـ قطع العلاقات مع إسرائيل

السياسي – طالب القيادي بحركة “حماس” أسامة حمدان، الثلاثاء، وزراء الخارجية العرب المجتمعين بالقاهرة إلى إصدار قرار بقطع فوري للعلاقات مع إسرائيل في ظل حربها المستمرة للشهر الـ12 على التوالي على قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة مصورة وجهها حمدان إلى الوزراء العرب، مطالبا إياهم كذلك بالعمل الفوري والضغط على إسرائيل وداعميها لوقف الحرب على غزة.

وقال حمدان في كلمته: “ندعو وزراء الخارجية العرب لتحمل مسؤولياتهم في ظل العدوان الغاشم وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة، التي تشمل مجازر يومية وحصارا وتجويعا للشعب الفلسطيني، وتحت انتهاكات المستوطنين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس”.

وحذر من أن العدوان الإسرائيلي الراهن على الأراضي الفلسطينية “لا يهدد الفلسطينيين فحسب، بل الأمن القومي العربي”.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلّفت نحو 41 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

وبموازاة حربه على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وذكّر حمدان وزراء خارجية العرب وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بمخرجات القمة المشتركة للجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأكدت على “ضرورة العمل للوقف الفوري للعدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة ورفع الحصار عنه”.

وتابع: “نتطلع في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ شعبنا والمنطقة أن يفضي اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى العمل الفوري والمباشر والضغط على الاحتلال وداعميه للوقف الفوري للعدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة”.

كما أعرب حمدان عن الأمل في أن “يسفر اجتماع وزراء الخارجية العرب عن إغاثة شعبنا الصامد في قطاع غزة بفتح المعابر وتوجيه المساعدات العاجلة من غذاء ودواء وملبس ومعدات للإيواء”.

وقال: “نرجو أن يصدر عن الاجتماع إدانة واضحة لممارسات الاحتلال وجرائمه المستمرة في فلسطين والملاحقة القضائية والقانونية لدولة الاحتلال وقادتها في كل المحافل الدولية”.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يترقبون أن ينتج عن الاجتماع “فضح تعنت الاحتلال، وما يمارسه من مماطلة أمام مقترحات الوسطاء، وتحميله المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لا سيما أن حركة حماس والمقاومة وافقت على آخر مقترح قدمه الوسطاء في الثاني من يوليو/ تموز الماضي”.

واستطرد: “نطمح أن يثمر اجتماع وزراء الخارجية العرب العمل على حماية القدس والمقدسات ومنع العدو الصهيوني من الاستمرار في مخططاته لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة”.

واختتم حمدان كلمته بالتأكيد على تطلع الفلسطينيين أن يحقق اجتماع وزراء الخارجية العرب “القطع الفوري للعلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني الذي يمعن في قتل شعبنا وإبادته بشكل جماعي”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة اليمن.

ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، وعدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة سيغريد كاغ.

ويبحث المجلس على مستوى وزراء الخارجية “سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني”، بحسب جدول أعماله المعلن.

كما سيبحث المجلس “اتخاذ التدابير السياسية والدبلوماسية والقانونية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.

وسيناقش الاجتماع، أيضا، الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا واليمن والسودان والصومال، بالإضافة إلى التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، والسد الإثيوبي.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً