حماس تعلن موافقتها على وقف إطلاق النار بعد فوات الأوان!

عبدالله غانم القحطاني
عبدالله غانم القحطاني

فلماذا وافقت العميلة؟!.. ولماذا لم توافق منذ عدة أشهر حقناً لدماء الآف الأطفال الذين ذبحوا؟!.. وماهي النتائج التي تحققت حتى اللحظة للعدو المجرم وللعميلة المنشقة؟! بداية، إسرائيل وحماس والحرس الثوري ليس لهم أي مصداقية، ولا يوثق بأي وعد يقدمونه لضحاياهم من العرب!. تاريخ هذا الثلاثي المجرم معروف، وكل مصائب غزة من تحت إيديهم وبتخطيطهم.. قاتلهم الله.. ومع ذلك تقول إسرائيل أن المقترح المصري يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن القبول بها!.. بينما تقول حماس المتأيرنة على لسان إسماعيل بِك هنية، إنها توافق على وقف الحرب لمدة ستة أسابيع.!. أما الحرس الثوري فهو ضابط إيقاع عميلته حماس وهو من يقودها نحو ما يخدم مصالح إيران وبقية ميليشياتها الإرهابية بالمنطقة.. وسيفقد السيطرة عليها قريبا. حسناً.. نحن أمام حقائق ولا مجال للتحليل، إسرائيل المعتدية بجيشها المحتل، حققت جملة أهداف كبرى بعد طوفان العار والخراب، أهمها تدمير قطاع غزة وتحويله إلى جبال من الركام المهلهل. وتمكنت من إنهاء مخزون حماس من الصواريخ التنك ومعظم الأنفاق دون أن تعلن ذلك متعمدةً بخبث!، وأنهت حكم هنية ومجموعته الفاسدة للقطاع بالوكالة عن الحرس الثوري. كما حصلت على مايقارب المائة مليار دولار من الدعم المادي من أمريكا وأوروبا، وكميات هائلة من الأسلحة الإمريكية المتقدمة جداً والتي سيستمر تدفقها بشكل جنوني!. وأثبتت إسرائيل أن سياساتها السابقة لرعاية حماس وانتفاخها والسماح لدول عربية وأعجمية بدعمها بالدولارات لتثبيت إنشقاقها، قد أثمر بتدمير الوحدة الفلسطينية، ووضع مستقبل الإستقلال الفلسطيني أبعد مما كان متوقعهاً قبل غزوة الإنتقام لسليماني يوم 7 أكتوبر 2023م. كما أن حرب الإبادة ضد المدنيين أقنعت الكثير من شباب غزة بالهجرة قريباً ومغادرة القطاع!. ولأول مرة أمريكا تبني لمصلحة إسرائيل ميناءً بحرياً عائماً عنوانه جلب المساعدات لغزة، لكن حقيقته أنه لتهيئة الفرصة للتهجير الطوعي المتوقع لمن يرغب من الفلسطينيين، وقد يكون المرفأ لإدارة القطاع بقوات من الخارج، وإنزال قوات عسكرية مستقبلاً. هذا قليل من كثير حققته حكومة المجرم القاتل بنيامين نتنياهو بمساعدة الحرس الثوري وعمالة المنشقة حماس، على حساب شعب فلسطين وقضيته!. والسؤال الكبيرفي المقابل، ماذا حققت حماس نتيجةً لعمالتها للحرس، ولتخادمها سنين طويلة مع مكتب المجرم نتنياهو؟. وماذا جاء به طوفان الإنتقام لسليماني من خير؟، بل ماذا قدمت الحركة المنشقة غير الدمار لإنسان غزة بسبب طوفان الشر؟!. وماذا أكسبت العميلة المنشقة قضية فلسطين غير الموت والخراب وسوء الحال للشعب العربي الفلسطيني؟. ويخطىء من يظن أن عودة قضية فلسطين للواجهة بعملية طوفان قاسم سليماني ستحقق أي شيء إيجابي في المستقبل القريب، وحاسبوني على ذلك أن حصل، مع أننا نتمنى ذلك نحن الذين نقف مع فلسطين لأجل فلسطين وليس لأجل مشاريع الحرس التوسعية مدفوعة الثمن للعملاء. ياللعار يادعاة الدجل بمحور الشر، بعد مقتل 50 ألف طفل وإمرأة وتدمير القطاع، توافق حماس السيئة على خطة مصر لوقف الحرب مؤقتاً!، ليتها بسنوارها وافقت قبل ذلك بنفس تنازلاتها اليوم.!. والمضحك أن إعلام التضليل المقاوم الناطق باللغة العربية، يحتفل حالياً بموافقة حماس وكأن إسرائيل أستسلمت… ما أغبى هؤلاء المزيفين عندما يستميتون في سبيل الإسترزاق بقلب الحقائق ونشر الكذب بلا خجل!. الحقيقة أن خوف العملاء بحماس من إنهاء وجودهم نهائياً هو ما أجبرهم على قبول الهدنة بشروط الإهانة الإسرائيلية، وبرضى الحرس المتربص الذي سيخسر هيمنته على غزة العربية السنية نهائياً، وهذا طبيعي!.. كما أن خوف حماس وقائدها الصفوي قاآني من تغييب هيكل ميليشيا حماس السياسي والإعلامي في هذه المرحلة الصعبة التي تواجهها إيران، جعلهم يوافقون للنجاة والبقاء بأضعف حال ولو مؤقتاً، وهو نفس مطلب ورغبة إسرائيل المجرمة التي تريد بقاء صاحبتها المنشقة المعروفة خماس بالقطاع كشماعة، مع أن الحركة العميلة لن تكرر المقامرات وهياط الطوفانات السابقة إطلاقا!!. والسبب الآخر الذي دفع العملاء الفاسدين، هو لأجل إحباط طردهم من فنادق الخليج العربي إلى أماكن أخرى منها تركيا التي قالت لهم لا.. ومرة أخرى أعتقد أن لا مكان غير جدة ستستقبلهم بالنهاية بطلب عربي ودولي وقد توافق السعودية وربما ترفض!، مع أن ذلك خير لبني حماس، على ألأقل يؤدون الصلاة بهدوء، والتوبة عن جرائم أنهار الدماء الفلسطينية التي تسببوا بها. الخلاصة، لا شيء مؤكد ولا يمكن الوثوق بما تقوله أو توافق عليه حكومة العدو الإسرائيلي المجرمة، ولا يمكن تصديق حماس العميلة التي لا يوجد لها قيادة موثوقة وموحدة. والمؤكد أن الحرب ستستأنف بأي وقت وأن الخاسر هو هذا الشعب الفلسطيني الذي عذبه وقتله هذا الثلاثي الأشر “إسرائيل وحماس والحرس بميليشياته”.

شاهد أيضاً