حماس توافق على بقاء اسرائيل في المنطقة العازلة وترفضها في رفح

نقلت القناة 12 العبرية عن مصدرين إسرائيلي وقطري قولهما ان لا تقدم في محادثات الدوحة الخاصة بوقف اطلاق النار والافراج عن الاسرى

وقالت المصادر ان حماس وافقت على توسيع المنطقة العازلة التي ستبقى فيها  إسرائيل خلال الهدنة لكيلومتر واحد، ورفضت أن تبقى إسرائيل في رفح بعمق 3كم من الحدود ولأكثر من عمق كيلومتر في مناطق أخرى.

القناة 13 العبرية من جهتها قالت ان إسرائيل عرضت تقليص قواتها بـ 20% في خرائط الانسحاب الجديدة. ما زال الخلاف الأساسي يتعلق بانسحاب القوات خلال وقف إطلاق النار لكنه ليس الخلاف الوحيد، في الوقت الذي قال المصدر العبري ان الجيش الإسرائيلي سيعلن الأسبوع القادم عن تحقيق أهداف عملية “عربات جدعون” وعلى المستوى السياسي أن يقرر إذا ما كان سيطلب احتلال كامل القطاع.

جهات مطّلعة على المحادثات في الدوحة تقول : لا يوجد تقدم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. قضية الخرائط لم تُحلّ رغم المرونة الإسرائيلية، وحماس تطالب بالانسحاب إلى الخطوط التي كان فيها الاحتلال في شهر مارس.

ويقول بعض هؤلاء الجهات إن الحديث يدور حتى عن “جمود” في المحادثات. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات حتى يوم السبت

وفق التقارير التي كشفت مساء اليوم عن خطط الاحتلال في رفح في مفاوضاته الأخيرة مع حماس في الدوحة. وإصراره الشديد على تنفيذ خطته بناء ما يسميها بالمدينة الإنسانية. وعدم تراجعه حتى لو نفذ هذه الخطة على مساحة أصغر بحدود 3 كيلو متر شمال محور فيلادلفيا الأصلي ( الحدود المصرية).
فإنه يفهم من هذه التقارير انه يريد تجهيز ما اسميه انا مجازا (بالفرن) أي نقل مواطنين مع عائلاتهم إلى رفح بعد تفتيشهم والتحقق من شخصياتهم عبر نقاط تفتيشه (العسكرية). لن يتحمل الاحتلال مسؤولية هؤلاء المواطنين المعيشية فترة طويلة.

يقول الباحث الدكتور تيسير العبد ان الاحتلال سيعمل خلال مكوثهم على (تجهيزهم) بالتنسيق لاكبر عدد منهم لتهجيرهم طوعا عبر التواصل مع دول معينة. وتقديم بياناتهم الكاملة. سيتم تهجيرهم إما عن طريق البحر. أو مطار رامون. او عن طريق مصر كممر ترانزيت لنقلهم إلى دولة ثالثة تقبل بهم.
هذا ما يفسر ان الاحتلال يقبل باي مساحة في الوقت الحاضر لتطبيق هذه التجربة في رفح. لانها ستكون مؤقتة وقصيرة لاستقبال مواطنين جدد بعد تهجير المواطنين الاقدم.
إصرار الاحتلال على تنفيذ التجربة يشابه إصراره على تنفيذ إنشاء مراكز توزيع الطعام التي استطاع تنفيذها رغم الاعتراضات والانتقادات وصعوبة التطبيق وتوقع عدم تنفيذها.
تقديري وفق الدكتور العبد سيحاول الاحتلال في المرحلة القادمة تجريب هذه الخطة بمجموعة قليلة من المواطنين الغزيين. وفي حال نجاحها ستتوسع إلى مئات الآلاف.
الخطة تلقى رعاية امريكية كاملة وبالتنسيق معها.

باراك رافيد كتب في موقع واللا

في ظل استمرار الخلافات، ومنعًا لانهيار مفاوضات صفقة الأسرى، طلبت الولايات المتحدة من حماس تأجيل النقاش حول مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والانتقال إلى مناقشة قضايا أخرى، وفقًا لمصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات.

لماذا هذا مهم: خرائط الانسحاب التي قدمتها إسرائيل في الأيام الأخيرة لا تزال تمثل محور الخلاف الأساسي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس.

رغم إبداء إسرائيل بعض الليونة بشأن مدى الانسحاب في جنوب القطاع، إلا أن حماس لا تزال تصر على أن الخرائط الإسرائيلية تُبقي الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة من القطاع.

مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدر آخر مطّلع على المفاوضات قالا إنه لم يُحرز أي تقدم في المحادثات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأفاد أحد المصادر أنه لم تُعقد “محادثات قرب” ذات مغزى بين الطرفين خلال اليومين الأخيرين.

فريق التفاوض الإسرائيلي لا يزال في هذه المرحلة في الدوحة، بينما المبعوث الأمريكي وويتكوف لم يغادر إلى المنطقة في الوقت الراهن.

بحسب أحد المصادر، وافقت حماس على توسيع منطقة العازلة على الحدود بين غزة وإسرائيل، بحيث تستمر فيها وجود القوات الإسرائيلية، من 700 متر إلى كيلومتر واحد.

لا تزال إسرائيل تطالب بمنطقة عازلة بعرض يتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات في منطقة رفح، وبعرض 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية مع غزة.
في محاولة لمنع الخلاف من التسبب في انهيار المفاوضات، اقترح الأمريكيون على حماس تأجيل النقاش حول مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نهاية المفاوضات.
ويقترح الجانب الأمريكي مناقشة قضايا أخرى في الوقت الحالي، مثل قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، أو مسألة توزيع المساعدات الإنسانية، من أجل إنهاء هاتين القضيتين بالكامل.

ووفقًا للمقترح الأمريكي، فإن الطرفين سيعودان لمناقشة مدى الانسحاب من القطاع فقط بعد التوصل إلى تفاهمات حول جميع القضايا الأخرى