حماس: لن نقبل بهدنة لا تتضمن وقف الحرب في غزة

السياسي – أكّد مسؤول كبير في حماس، السبت، أنّ الحركة “لن توافق بأي حال من الأحوال” على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة وقف الحرب.

واتهم المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه “يعرقل شخصيا” جهود التوصل لاتفاق هدنة وذلك “لحسابات شخصية”، وفق ما نقلت فرانس برس.

في الإطار ذاته، قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في تصريح لرويترز إن مفاوضي الحركة بدأوا يوم السبت في القاهرة محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ربما تتضمن إعادة بعض الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.
ووصل وفد حماس قادما من المكتب السياسي للحركة في قطر التي تسعى، إلى جانب مصر، للتوسط من أجل التوصل إلى هدنة جديدة في القطاع الذي شهد هدنة قصيرة الأجل في نوفمبر تشرين الثاني، وسط تصاعد الاستياء الدولي من ارتفاع عدد القتلى في غزة ومحنة سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال النونو: “وفد الحركة بدأ اجتماعاته اليوم مع الإخوة الوسطاء في القاهرة لاستكمال مناقشات وقف إطلاق النار مع الوسيطين المصري والقطري، ونحن نتعامل مع المقترحات التي وصلتنا بكل جدية ومسؤولية وإيجابية”.

وأضاف: “أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن مطالبنا الوطنية والمتمثلة في وقف العدوان بشكل تام ومستدام، والانسحاب الشامل والكامل للاحتلال من القطاع مع عودة النازحين لأماكن سكناهم بلا قيود، وصفقة تبادل أسرى حقيقية مع الإعمار وإنهاء الحصار”.
وقال مصدر أمني مصري لرويترز: “النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كل مرة وتوصلنا إلى توافق في كثير من النقاط ويتبقى نقاط قليلة”.

ولكن مسؤولا إسرائيليا قال يوم السبت: “إسرائيل لن توافق تحت أي ظرف على إنهاء الحرب في إطار أي اتفاق لإطلاق سراح رهائننا”، في دلالة على أن الموقف الأساسي لم يتغير.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز 252 رهينة وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

شاهد أيضاً