حوادث طيران مأساوية قتل فيها المئات خلال 2025

السياسي – شهد عام 2025، العديد من حوادث الطيران حول العالم، بين طائرات ركاب كبيرة وطائرات صغيرة، راح ضحيتها المئات من المسافرين، على الرغم من أن السفر جوا، لا يزال أكثر وسائل النقل أمانا حتى الآن عالميا.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز حوادث الطائرات وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية، خلال العام 2025:
-كارثة طائرة “إير إنديا 171”
وقع حادث تحطم الطائرة الهندية التابعة لشركة إير إنديا 171، من طراز بوينغ 787 دريم لاينر، في 12 حزيران/يونيو بعد 32 ثانية على إقلاعها من مطار أحمد آباد في الهند في طريقها إلى لندن غاتويك.
ووثقت لقطات اللحظات الأخيرة للطائرة، بعد ثوان على إقلاعها، حيث ارتفعت عن الأرض مسافة بسيطة، وما لبثت أن هوت مجددا، لتصدم بأبنية وسكن جامعي، وتتحول إلى كتلة من اللهب فورا.
وبحسب التقارير الرسمية ونتائج التحقيق، تعرضت الطائرة لخلل في المحركات، وفقدان قوة الدفع التي ترفعها في الجو، بسبب انتقال مفاتيح التحكم في الوقود إلى وضع الإيقاف، لمدة 3 ثوان بعد الإقلاغ ما أدى إلى توقف المحركين وفقدان الدفع فيهما.
وكان على متن الرحلة 242 شخصا، هم 230 مسافرا، و12 من أفراد الطاقم، ورغم قوة الارتطام القاتلة للطائرة، إلا أن أحد الركاب نجا من الحادثة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أما الضحايا على الأرض، فقد سجل مقتل 19 وإصابة 67 آخرين نتيجة سقوط حطام الطائرة على حرم كلية الطب في أحمد آباد.
وكان الحادث مؤشرا صادما لشركة بوينغ إذ يعتبر السقوط الأول لطراز بوينغ 787 دريم لاينر منذ دخولها الخدمة، والتي تعد من أحد طائراتها.


-اختفاء طائرة “بيرنغ إير فلايت”
في 6 شباط/فبراير، اختفت طائرة لشركة بيرنغ إير فلايت 445، وهي طائرة ركاب صغيرة من طراز سيسنا 208 بي، خلال رحلة من أونالاكيت إلى نومي، فوق بحر بيرينغ في آلاسكا بالولايات المتحدة.
وفقد الاتصال بالطائرة فوق المياه الباردة واختفت عن شاشة الرادار، بشكل مفاجئ، ودون أي تحذيرات أو نداء استغاثة مسبق.
وكان على متن الطائرة 10 أشخاص، هم 9 ركاب وطيار 1، وبعد إطلاق عملية بحث وتمشيط جوي، عثر على حطام الطائرة بمنطقة ثلجية، وجثث كافة الركاب.
ورجحت التحقيقات أن سبب التحطم يعود للظروف الجوية الجوية في المنطقة وقربها من المياه المفتوحة.
-كارثة طائرة أنغارا الروسية.
تحطمت طائرة روسية لشركة أنغارا إيرلاينز 2311، من طراز أنتونوف، خلال رحلة داخلية بين إنغاتيفو وتيندا شرق البلاد، في 24 حزيران/يونيو 2025.
الطائرة، التي كانت تقل 48 شخصا 42 راكبا و6 من الطاقم، سقطت في غابة على بعد حوالي 16 كم من مطار تيندا أثناء محاولتها الثانية للهبوط في ظروف رؤية ضعيفة وأجواء ممطرة.
وكل من كانوا على متنها لقوا حياتهم في الحادث وأعلنت السلطات الروسية حدادا رسميا في المناطق المتأثرة، وذهبت التحقيقات إلى أن سوء الأحوال الجوية تسبب في كارثة الطائرة.
-كارثة الطائرة العسكرية البنغالية
تسبب سقوط طائرة عسكرية في العاصمة البنغالية دكا، من طراز تشينغدو أف تي، في حرم مدرسة ميلستون أوتارا الداخلية والتي كانت مليئة بالطلاب لحظة السقوط.
ووقع الحادثة في 21 تموز/يوليو، ورغم أن الطائرة كانت مقاتلة وتحمل شخصا واحدا، إلا أن الخسائر البشرية كان بأغلبها على الأرض، حيث قتل 35 من طلاب وطاقم المدرسة، وأصيب 172 آخرون أثناء تواجدهم في فصولهم المدرسة، حيث اشتعلت نيران كبيرة نتيجة انفجار وقود الطائرة.
وحملت لجنة التحقيق الطيار المسؤولية عن الحادثة، وقالت إن خطأ في تشغيل الطائرة من قبل طيارها، لعب دورا في فقدانه التحكم بها وسقوطها في المدرسة.
-تحطم طائرة يو بي أس الأمريكية
في 4 تشرين ثاني/نوفمبر 2025، تحطمت في ولاية كنتاكي الأمريكية، طائرة شحن تتبع شركة النقل يو بي أس،  بعد انفصال أحد محركاتها خلال الإقلاع.
ورغم أن الطاقم مؤلف من 3 أشخاص، إلا أن سقوط الطائرة على الأرض في منطقة صناعة قرب المطار أدى إلى مقتل 11 آخرين آخرين وإصابة 23 شخصا.
وكان الحادث الدموي، الذي يعد الأول بهذه الخسائر لشركة يو بي أس، نجم بحسب التحقيقات، عن فقدان السيطرة على الطائرة بعد الإقلاع نتيجة انفصال المحرك الأيسر وانفجارها فور ارتطامها بالأرض.
-تحطم طائرة المساعدات “ناري إير فلايت”
في 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2025، تحطمت طائرة “ناري إيرفلايت 114″، وهي طائرة شحن صغيرة من طراز Let L-410UVP أثناء هبوطها في لير كاونتي في جنوب السودان.
وكانت الطائرة تقوم برحلة شحن تحتوي على معونات إغاثة للمتضررين من الفيضانات التي ضربت المنطقة.
وسقطت الطائرة في منطقة نائية، الأمر الذي صعب من عمليات البحث عن ناجين بين حطامها، لكن المحصلة كانت مقتل كافة أفراد الطاقم، وعددهم 3 أشخاص.