السياسي – قال فالدسون فييرا كوترين، كبير خدم منزل الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، المتهم بإدارة شبكة للاتجار الجنسي وقضى منتحرا في محبسه، إنه يستبعد نظرية الانتحار.
وقال كوترين الذي خدم لمدة 18 عاما في منزل إبستين، لصحيفة التلغراف، إن سيده الراحل كان يحب الحياة، ويستحيل أن يكون انتحر.
وتابع أن فيرجينيا جيوفري، ضحية إبستين التي اتهمت الأمير أندرو بالاغتصاب وتوفيت منتحرة، ربما تكون ضحية “لعبة شريرة”.
وقبل أسبوعين، حثت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تسعى إلى تخفيف الضجة التي تعصف برئاسته، قاضيين على نشر شهادات أمام هيئة المحلفين الكبرى التي وجهت إلى جيفري إبستين وصديقته جيلين ماكسويل تهم الاتجار بالجنس.
وقال مسؤولو ادعاء اتحاديون أمريكيون في أوراق قضية أودعت في إحدى المحاكم إن الكشف عن هذه المواد سيكون مناسبا نظرا “للاهتمام الكبير من الجمهور” بقضية الممول الراحل إبستين وسيدة المجتمع البريطانية المسجونة ماكسويل.
وكان الرئيس الجمهوري ترامب قد تعهد بالكشف عن الملفات المتعلقة بإبستين في حال إعادة انتخابه، متهما الديمقراطيين بإخفاء الحقيقة. لكن وزارة العدل قالت هذا الشهر إن قائمة عملاء إبستين التي تم الترويج لها سابقا لم تكن موجودة في الواقع، مما أثار غضب مؤيدي ترامب.
وسعت وزارة العدل لأول مرة للحصول على إذن من المحكمة في 18 تموز/ يوليو الجاري لإتاحة نصوص الشهادات السرية التي أدلى بها الشهود قبل سنوات في القضيتين، لكن قاضيي المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن ريتشارد بيرمان وبول إنجلماير طلبا من الحكومة توضيح الأسس القانونية للطلبات.
يواجه ترامب ضغوطا للكشف عن وثائق من التحقيقات الاتحادية في قضية إبستين الذي انتحر في عام 2019 بينما كان ينتظر محاكمته بتهم الاتجار بالجنس، وكذلك ما يتعلق بقضية ماكسويل التي أدينت بالاتجار بالجنس في عام 2021.
وحتى إذا سمح أحد القاضيين أو كلاهما بنشر الشهادات، فليس من الواضح ما إذا كان الجمهور سيعرف أمرا جديدا أو جديرا بالمعرفة.
وقال مسؤولو الادعاء في الأوراق المودعة بالمحكمة إن الشاهد الوحيد في هيئة المحلفين الكبرى لقضية إبستين كان ضابطا في مكتب التحقيقات الاتحادي. وأضافوا أن نفس الضابط ومحققا آخر من إدارة شرطة مدينة نيويورك كانا الشاهدين الوحيدين أمام هيئة المحلفين الكبرى في قضية ماكسويل.
وتضمنت محاكمة ماكسويل التي استمرت أربعة أسابيع في عام 2021 شهادة علنية من ضحايا الاتجار بالجنس المزعومين وشركاء إبستين وماكسويل والضابطين.
وهي تقضي الآن حكما بالسجن لمدة 20 عاما في فلوريدا وطلبت من المحكمة العليا الأمريكية إلغاء الحكم بإدانتها.