خارجية الإحتلال تستدعي السفير النرويجي

السياسي – استدعت خارجية الاحتلال الإسرائيلية اليوم الاثنين السفير النرويجي لديها بير إيغيل سيلفاغ، على خلفية مشاركة رئيس وزراء بلاده في فعالية ذكرى “ليلة الكريستال”.
وحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف”، تم استدعاء سفير النرويج لدى إسرائيل، بير إيغيل سيلفاغ ، بعد ظهر اليوم (الاثنين) إلى وزارة الخارجية في القدس بتوجيه من وزير الخارجية، وذلك على خلفية مشاركة رئيس وزراء النرويج في فعالية لإحياء ذكرى “ليلة الكريستال” (ليلة الزجاج المكسور)، التي نظمها من وصفته تل أبيب بـ”الجهات المعادية لإسرائيل”.

ووفقا لبيان وزارة الخارجية الإسرائيلية، شاركت في هذه الفعالية منظمات “تدعو علنا إلى إنهاء وجود إسرائيل”، بما في ذلك المركز النرويجي لمكافحة العنصرية (Norway Centre Against Racism)، واللجنة النرويجية من أجل فلسطين (Norwegian Palestine Committee)، ومنظمة مجموعة العمل من أجل فلسطين (Action Group for Palestine).

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن مشاركة رئيس وزراء النرويج في هذا الحدث جاءت “على الرغم من طلبات صريحة من قيادة الجالية اليهودية في النرويج بعدم القيام بذلك، بسبب الخشية من أن تُستخدم الفعالية كمنصة لتشجيع معاداة السامية”. ووصفت الوزارة الأمر بأنه “انعدام للحس الأخلاقي وتشويه أخلاقي” خطير.

وقال رئيس القسم السياسي في وزارة الخارجية، يوسي عمراني، للسفير سيلفاغ إن سياسة الحكومة النرويجية تجاه إسرائيل “تُغذي معاداة السامية في البلاد”، وفق زعمه.

وندد عمراني بشدة بمشاركة رئيس الوزراء النرويجي في الحفل الذي قال إنه “شوّه ذكرى الهولوكوست وحوّل الذكرى السنوية لليلة الكريستال إلى سلاح ضد دولة اليهود ومواطنيها والشعب اليهودي بأكمله”، حسب ادعائه.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن إسرائيل “تتوقع من الدول الأوروبية إظهار النزاهة الأخلاقية، ورفض معاداة السامية بجميع أشكالها، ومعارضة تشويه التاريخ، والوقوف بحزم ضد محاولات تجريم أو نزع الشرعية عن إسرائيل”، على حد تعبيرها.

جدير بالذكر أن فعالية إحياء ذكرى “ليلة الكريستال” (Kristallnacht)، والتي تُعرف أيضاً باسم “ليلة الزجاج المكسور”، هي مناسبة سنوية تُقام لإحياء ذكرى هجوم نفذه النظام النازي في ألمانيا والنمسا وأجزاء من تشيكوسلوفاكيا (حينها) ضد اليهود في الفترة ما بين 9 و10 نوفمبر 1938.

 

 

المصدر: “معاريف”