اكبر مؤامرة تستهدف سورية: الهجري وعبدي يبدأان مخطط التقسيم

السياسي – خاص 

ترى مصادر تحدثت لموقع السياسي Asiasi.com دعوة شيخ العقل الانفصالي الدرزي حكمت الهجري بفتح ممر مع الشمال السوري والتواصل مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) اعلان بداية لتقسيم سورية الى 3 مناطق على الاقل، وتؤكد ان ما يجري اليوم يعد من اخطر السيناريوهات التي تواجه هذا البلد منذ عقود طويلة، وستكون الحكمة في التصرف منعطف خطير يبنى عليه مستقبل هذا البلد.

 

تضع المصادر السياسية الخاصة، التحركات الاسرائيلية المتسارعة لضرب القوات الحكومية السورية القادمة من دمشق ، لملاحقة مجرمين وقطاع الطرق وانهاء الانفلات الامني، وتحويله الى مشكلة سياسية وطائفية، على مستويين، احدهما كسب اصوات الطائفة الدرزية في حال اتجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الانتخابات المبكرة، في حال فشل المستوى الاول وهو تقسيم سورية الى 3 مناطق على الاقل، علما ان ائتلاف نتنياهو يواجه تفككا خطيرا ينذر بانهياره ، وخسارته الحكم تعني نهاية مستقبله السياسي واقتياده الى السجن مع زوجته بتهم الفساد.

قسد شريك في المؤامرة

تربط المصادر مماطلة الجنرال مظلوم عبدي في الانصياع لتنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة مع دمشق، وانتظاره الى حين انجلاء غبار معركة السويداء في اطار الشراكة بالمؤامرة، سيما وان التصريحات الاميركية والتهديدات التركية المتواصلة وانسحاب الزعيم الكردي عبدالله اوجلان من ساحات الحرب والقائه السلاح، تضع الجنرال عبدي في موقع المكشوف من الحماية، وهو ما يطرح تساؤلا عن مصدر قوته، لتقول المصادر بان تهدايدات المبعوث الاميركي توماس براك، لم تكن الا خديعة ، فـ ثمة دعم سري وخفي لبقاء قسد واقفة على قدميها، وبكامل قوتها وجاهزيتها ، لتكون الطرف الثاني من حلقة تقسيم سورية، تحت الحماية الاسرائيلية، مع امتصاص الغضب التركي بدمجها بدولة الدروز المستقبلية.

الهجري اللاعب الاخطر في عملية تقسيم سورية

السيناريو الذي يقوده الهجري، انعكاس لمخطط اسرائيل، لبسط السيطرة الكاملة على المنطقة، تقول قوات الاحتلال بانه نبوءة توراتية يحمل اسم معبر داوود ، للوصول الى نهر الفرات، تطبيقا لمقولة “اراضي اسرائيل من النيل الى الفرات”

فوائد الممر بالنسبة لاميركا واسرائيل ، اقامة منطقة امنية واقتصادية تصل من سورية الى العراق ، ترتبط بهضبة الجولان لتكون تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، تكون ثروات وخيرات منطقة الجزيرة السورية الزراعية والنفطية ، مرتبطة بالموانئ الاسرائيلية، وهي مقدمة لاقامة اسرائيل الكبرى

 

التنف حلقة في المخطط الاكبر
كما استغل الغرب الحرب الاوكرانية والصدام الهندي الباكستاني والحرب على ايران وطوفان الاقصى ، لاعادة تشكيل المناطق وفق مصالحه، فانه يستغل اليوم الازمة المفتعلة في السويداء، لاقامة “ممر ديفيد” ، وتمسك الولايات المتحدة بقاعدة التنف، على الحدود السورية العراقية الاردنية بحجة منع الايرانيين من الوصول الى المنطقة، ما هو الا حلقة في سلسلة المخطط الاكبر .

دولة درزية ودولة يهودية

تنادي اسرائيل منذ سنوات بدولة يودبة في فلسطين المحتلة، وتعمل للتضييق على الفلسطينيين السكان الاصليين لتهجيرهم واحتلال بيوتهم وقراهم وبلداتهم، خاصة في القدس المحتلة، لكن ثمة اعتراضات دولية على هذا المشروع العنصري الاقصائي، لذلك فان تشجيعها اقامة دولة درزية ، يجعل الفكرة قائمة في المنطقة يمكنها من تطبيقها في اسرائيل من دون معارضة دولية


كما يمكنها من فتح باب تهجير الدروز الى دولتهم العتيدة ، والتخلص من العنصر غير اليهودي في دولة الكيان العنصري ، والواضح ان الانتهاكات التي تقوم بها جماعات حكمت الهجري ضد البدو في السويداء من خلال شن هجمات على منازلهم وطردهم منها ، للحفاظ على المكون الدرزي في المنطقة ، يتوافق مع هذا المخطط


.