السياسي – أكد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بذكرى استشهاد الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أن حزب الله “ثروة باقية” للبنان والعالم الإسلامي، ثم تطرق إلى ملف البرنامج النووي مؤكدا أن تخصيب اليورانيوم يمثل إنجازا علميا له تطبيقات واسعة في الطاقة والزراعة والصناعة، وأن بلاده لا تريد حيازة سلاح نووي.
وأكد في كلمة متلفزة، أن الضغوط الغربية والأمريكية تهدف لمنع إيران من التخصيب وفرض إملاءات وليست مفاوضات حقيقية، مشددا أن الشعب الإيراني لن يقبل التفاوض تحت التهديد، وأن السبيل الوحيد هو تعزيز القوة العلمية والعسكرية.
ولفت إلى أن إيران “لديها عشرات العلماء الكبار ومئات الخبراء وآلاف الباحثين في المجال النووي وهذا العلم والمعرفة لا يزول ولا يدمر بالقصف، وذلك تعليقا على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي عددا من العلماء النووين في عدوانه الأخير .
وقال إن التفاوض مع الأمريكيين لا نفع له، ولا يبعد أي ضرر عن الشعب الإيراني، بل يعود بالضرر على البلاد.
ولفت إلى أن التفاوض تحت التهديد “يمس شرف الشعب الإيراني”.
وأكد على أن التفاوض مع واشنطن “طريق مسدود ولا فائدة له على الإطلاق”.
على جانب آخر، أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، بأنّ ما يُقال عن رفض إيران للتفاوض كذب؛ مبيّناً أنّ طهران ستقبل أي مقترح يتسم بالعقلانية والعدالة ويضمن مصالحها.
ولفت إلى أن أمريكا وضعت شروطا لا يمكن للإيرانيين قبولها، من ضمنها تخفيض مدى الصواريخ الإيرانية لأقل من 500 كيلو متر.
وتابع أن الأمريكيين لو يوفوا بالتزاماتهم في الاتفاق النووي الأخير، وانسحبوا من الاتفاق، ثم بعد ذلك لم يلتزم الأوروبيون، لم لجأت الولايات المتحدة إلى الخيار العسكري وقصف المنشآت النووية الإيرانية.
وتابع: “المشکلة في استغلالهم لنصوص العقود؛ إیران لم تتجنب أبداً التفاوض لحل القضایا؛ لقد أقدم هؤلاء على قصفنا في ذروة المفاوضات، وفيما یهتفون بشعار التفاوض لکنهم عملیاً یبحثون عن أهداف أخرى”.