خبراء يحذرون من تريند خطير.. 3 أطعمة لا تأكلها نيئة معاً أبداً!

السياسي -متابعات

يحتوي الثوم والبصل والزنجبيل على مركبات تدعم صحة القلب. وقد تُقلل هذه المركبات الالتهابات وتُحسّن وظائف الأوعية الدموية. ويوصي البعض الآن بخلط هذه المكونات الـ 3 الأساسية في عجينة نيئة، وتناول ملعقة منها صباحاً ومساءً لحماية القلب.

وبينما توجد بعض الأدلة العلمية على أن هذه المكونات قد تُفيد القلب، ولكن ليس بالضرورة بالطريقة التي يُشير إليها مؤثرو تيك توك، كما أوضح خبراء “فري ويل هيلث”.

وعن ذلك قالت تريستا بيست، الحاصلة على ماجستير الصحة العامة وأخصائية التغذية المُسجلة في Balance One: “يحتوي كل من الثوم والبصل والزنجبيل على مركبات نشطة بيولوجياً: الأليسين والكيرسيتين والجينجيرول”.

وأضافت: “يُعتقد أن لها فوائد وقائية للقلب، مثل تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الأوعية الدموية وخفض الكوليسترول”.

الكوليسترول وضغط الدم
وتوضيحاً لهذه الفوائد تشرح بيست: “وجدت دراسات أن الأليسين، وهو مركب كبريتي يُفرز عند هرس الثوم، قد يساعد على خفض الكوليسترول الضار وضغط الدم، عن طريق إرخاء الأوعية الدموية.

وعن الكيرسيتين في البصل، قالت ميلاني ماركوس، أخصائية التغذية المسجلة في شركة دول للأغذية: “الكيرسيتين، وهو فلافونويد موجود في البصل، له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، يساعد على منع تراكم البلاك في الشرايين”.

 

كما ارتبطت مركبات الزنجبيل، وهي المركبات النشطة التي تُعطي الزنجبيل نكهته اللاذعة، بتحسين الدورة الدموية وخفض الدهون الثلاثية في بعض الدراسات.

وفي حين أن هذه النتائج تبدو واعدة، من المهم ملاحظة أن معظم الأبحاث تدرس هذه المكونات بشكل فردي أو كجزء من نظام غذائي متوازن، وليس ملاعق مركزة ونيئة من المكونات الـ 3 مجتمعة.

لذلك، حذرت بيست: “إنّ اتباع نهج متوازن لدمج هذه المكونات لصحة القلب هو إضافتها إلى وجباتك، بدلاً من تناولها نيئةً بالملعقة”.

لماذا قد ترغب في تجنّب هذا التوجه؟
قبل البدء بخلط هذه المكونات، تجدر الإشارة إلى أن لهذا التوجه بعض العيوب الحقيقية، سواءً في المذاق أو في كيفية تفاعل الجسم.

وتتابع بيست: “إنّ تناول هذه العناصر نيئةً ومركّزة قد يُهيّج المعدة، ويؤدي إلى حرقة المعدة، ويتفاعل سلباً مع أدوية تسييل الدم. وهذا يجعل الاعتدال أمراً بالغ الأهمية”.

ويمكن للثوم والزنجبيل، على وجه الخصوص، أن يُسيّلا الدم ويزيدا من خطر النزيف إذا تم تناولهما مع أدوية مثل الوارفارين أو الأسبرين.

القولون العصبي
في حين أن البصل والثوم النيئين قد يُسببان الغازات والانتفاخ أو ارتجاع المريء لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز الهضمي.

وعن ذلك قالت ماركوس: “من شبه المؤكد أن مزيج الثوم والبصل النيئين سيؤدي إلى رائحة كريهة في الفم”. “كما أنهما غنيان بمادة FODMAPs، والتي قد تُفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي”.

 

ثم هناك مسألة النكهة؛ تقول بيست إن هريس الثوم والبصل والزنجبيل النيء حار ولاذع، طعمه ورائحته القوية قد تجعل هذا المُنشّط صعب الهضم.

الاستفادة القصوى من هذه الأطعمة
ولمن يرغبون في الاستفادة القصوى من هذه المركبات الغذائية الفائقة، توصي ماركوس بطهي المكونات الـ 3 جميعاً بشكل متكرر كجزء من نظام غذائي متوسطي.

واقترحت هرس الثوم في نهاية عملية الطهي لتنشيط الأليسين، بينما يمكن بشر الزنجبيل في الصلصات، أو تقطيعه إلى شرائح في الشاي.