أعتقد أن خطاب حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أمس سيكون البداية لضرب لبنان حيث أكد نصر الله أن رد الحزب علي أغتيال فؤاد شكر القائد العسكري والرجل الثاني في الحزب سيكون حتميا وأن القدرات متوفره للرد لكن التأني مطلوب كما أكد أن رد إيران علي إغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب طهران سيكون حتميا أيضا لكن لم يقر اذا كان الرد سيكون جماعيا أم أن كل فصيل سيرد منفردا وفق ما يراه والأهداف التي يريدها وأيا ما كان الرد فسيكون هو البداية لضرب لبنان
وقد برز ضعف وخوف نصرالله أثناء الخطاب فقد بدا مهزوزا وغير واثق من كلماته وبدا ضعفه حين قال “محو الكيان من الوجود ليس هدفنا ولكن هدفنا منعه من الانتصار” ومرة أن الرد دعوة لنصرة القضية الفلسطينيه ومرة أن الرد هدفة الانتقام بسبب اغتيال فؤاد شكر وكان واضحا أن هناك مفارقات كثيره في خطاب نصر الله وتناقضات لافتةواللهجة أكثر عقلانية وهدوءا وليست حماسيه وثورية كالمرات السابقة وهذا يدل علي الضعف وعدم الثقه . كما أوجد مبررات كثيره لإيران في عدم خوضها حربا مفتوحة ضد أسرائيل مكتفيا بأن دورها في هذه الحرب مادي ومعنوي فقط ، واعتقد أن إيران ستضحي به وبلبنان لصالح إسرائيل وسوف تغتال اسرائيل حسن نصرالله في أول فرصة تتاح لها وإن حصلت اسرائيل على موقعه فإن إيران هي العنوان فقد تساوم إيران اسرائيل علي تقديم موقعه لإسرائيل وستقدمه كبش فداء بديلا عنها كما فعلت مع إسماعيل هنية في طهران في الوقت الذي يدافع فيه نصر الله عن إيران مؤكدا ان رد إيران والحزب سيكون حتميا
وهذا ما تريده اسرائيل وسوف تتخذ رد حزب الله زريعة لضرب لبنان وإن ضرب لبنان سيكون خلال اليومين القادمين فقد استعدت وجهزت جيشها والحلفاء لهذا الأمر جيدا نعم ستقوم أسرائيل بضرب لبنان لكنها لن تكون حرب شامله و اعتقد انها لن تصل إلى حرب اقليمية أو دولية بل ستكون ضربات جويه كثيفه ومدمره وسريعه جدا وذات نقاط وأهداف معلومة ومحدودة ومهمة الهدف منها تدمير البنيه التحتيه للبنان من شركات مواصلات واتصالات وكهرباء وماء وتدمير الضاحيه الجنوبيه للبنان مقر حزب الله وإبعاد حزب الله لما بعد نهر الليطاني واعتقد أن الحزب وبعد 9 شهور من تدخله في الحرب علي غزه سيتراجع عن تطوير الحرب لأكثر من ذلك لعلمه أن النتيجة ستكون تدمير لبنان، وإسرائيل لديها تحالفاتها الجاهزة لذلك
فاسرائيل لن تسمح أن يمر سلوك حزب الله خلال تسع شهور مرور الكرام فهي دوله نرجسيه انتقاميه تلعب على الوقت وعلى الزمن وعلى الفرص وتترك خصمها حتى يستنفذ كل ما عنده ثم تنقض عليه مره واحده لتدميره فهي تعتقد أن حزب الله أصبح خطرا علي حدودها الشماليه فهذه هي المره الأولي التي تقوم فيها اسرائيل بتفريغ المستوطنات في شمال إسرائيل كل هذه المده حيث تم تفريغها من سكانها منذ 7 اكتوبر مما سبب ضغطا كبيرا علي حكومة الاحتلال
أما إيران فهي دولة لا تغامر باراضيها في الدخول في حرب شامله ضد إسرائيل من أراضيها وأنما قد تقوم بضرب إسرائيل فقط لرد الاعتبار وحفظا لماء الوجه وغالبا سيكون ذلك بالاتفاق لأنها تخاف من ردة فعل اسرائيل والتي بالتأكيد تطمح في ضرب إيران بالعمق وتدمير المفاعل النووي وربما تفاوض إيران الولايات المتحدة الأمريكية على أن يسمح لها بضربة اعتبارية مع ضمان عدم إنجرار إسرائيل في حرب كبيرة ضدها فايران تمارس حربا نفسية تفاوضية استشارية حول ذلك ولكنها بالتأكيد وبعد أن خسرت اذرعها في اليمن وغزة والعراق ولم يبق لها سوى حزب الله فعلى الأغلب أن تضحي به وأن تجعل ملعب انتقامها لبنان وعليه ستكون لبنان الضحية الأخيرة من ضحايا إيران
هكذا تنتهي مسرحية ولعبة وسيناريو الاسلام السياسي بالقضاء على كل حركات الاسلام السياسي في المنطقه ويستقبل الشرق الأوسط التحالف السعودي الإسرائيلي الذى تقوده الإدارة الامريكيه حاليا بمساع أمريكية حثيثه بإسراع تطبيع السعوديه مع إسرائيل حيث أشترطت واشنطن علي الرياض التطبيع مع اسرائيل قبل توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين أمريكا والسعوديه لذا ستتحالف كلا من إسرائيل والسعودية في تكسير أذرع ايران في المنطقه فهما يريدان الهيمنة على الشرق الأوسط وسيكونان حليفان قويان ضد إيران وقد نسجت إسرائيل تحالفاتها مع الدول العربية وأولها السعوديه مع الحليف الأكبر امريكا وستاخذ أمريكا غزة قاعدة لها في الشرق الأوسط لتدعيم هذا التحالف