خلافات عربية تُفشل تشكيل مجموعة اتصال في مؤتمر لندن حول السودان

ذكرت صحيفة الغارديان أن مؤتمر لندن حول السودان لم ينجح في تشكيل مجموعة اتصال تهدف إلى تسهيل محادثات وقف الحرب، وذلك بسبب خلافات بين عدد من الدول العربية التي امتنعت عن التوقيع على بيان مشترك ، وأضافت الصحيفة أنه وفي ظل غياب بيان ختامي للمؤتمر أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب الاتحادين الإفريقي والأوروبي بيانًا منفصلًا يؤكد دعمهم لحل سلمي للنزاع في السودان .

في الاثناء احتجت الحكومة السودانية رسمياً على عقد بريطانيا مؤتمراً حول السودان دون دعوتها، معتبرة ذلك تجاهلاً لسيادة الدولة السودانية. وفي رسالة وجهها وزير الخارجية علي يوسف إلى نظيره البريطاني ديفيد لامي، انتقد ما وصفه بـ”معاملة بريطانيا المتساوية بين الحكومة السودانية ومليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية”.

وأشارت الرسالة إلى ما اعتبرته “تساهلاً بريطانياً” مع المليشيا، من خلال محادثات سرية وزيارات لقياداتها رغم العقوبات الأميركية، إلى جانب السماح بانطلاق دعايتها من الأراضي البريطانية ، كما تساءلت الرسالة: “كم من الفظائع يجب أن تُرتكب قبل أن تصنّف بريطانيا الجنجويد جماعة إرهابية؟”

وانتقدت الخرطوم دعوة دول كالإمارات وتشاد وكينيا للمؤتمر، معتبرة أن دعوة الإمارات تتيح لها “تجميل صورتها” رغم ما وصفته بتورطها في الحرب، واتهمت الحكومة البريطانية السابقة بعرقلة مناقشة هذا الملف في مجلس الأمن سابقاً، ما أدى لاستمرار الصراع وسقوط مزيد من الضحايا . ودعت الخرطوم لندن إلى مراجعة سياستها تجاه السودان والانخراط مع حكومته بشكل بنّاء، استناداً للعلاقات التاريخية بين البلدين .