السياسي -وكالات
اكتشف فريق من العلماء مجموعة من الخلايا الدهنية الفرعية في جسم الإنسان قد تلعب دوراً مهماً في الفترة المقبلة، إذ إن نتائج البحث الجديد قد تمهّد الطريق لاكتشاف علاجات جديدة تخفّف من الآثار المترتبة على السُّمنة، مثل الالتهاب أو مقاومة الأنسولين.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الخلايا الدهنية أكثر تنوعاً وتعقيداً مما كنا نعتقد سابقاً، وبالتالي إذا كان هناك خطأ ما داخل الأنسجة الدهنية، فإنه يؤثر في أماكن أخرى في الجسم.
ورسم الباحثون “أطلس خلوياً” للخلايا الدهنية كجزء من أطلس الخلايا البشرية، وهو مشروع عالمي يهدف إلى رسم خريطة لكل الخلايا في جسم الإنسان.
وبنى الباحثون هذه الخريطة باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي النواة (snRNA seq)، والذي يقيس الجينات النشطة وإلى أي درجة من خلال النظر إلى الحمض النووي الريبي. وتعمل جزيئات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين كنماذج أولية للبروتينات، حيث تنقل التعليمات من الحمض النووي في نواة الخلية إلى مواقع بناء البروتين. ومن خلال قياس الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين في نوى الخلايا المستخرجة من الأنسجة الدهنية، جمع الفريق أدلة حول ما تفعله كل خلية داخل الأنسجة.
وفحص الباحثون عينات من الدهون الحشوية وتحت الجلد، وقد تم جمعها من 15 شخصاً أثناء جراحات البطن الاختيارية. وكانت معظم الخلايا الدهنية “كلاسيكية” إلى حد ما، مما يعني أن تخزين الطاقة الزائدة كان الغرض الرئيس منها. لكن نسبة صغيرة من الخلايا الدهنية كانت “غير كلاسيكية”، حيث رجّح الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين أنها تقوم بوظائف لا ترتبط عادةً بالخلايا الدهنية.
وأكد الباحثون انه إذا كان من الممكن ربط هذه الأنواع الفرعية من الدهون بأمراض بشرية، فإن فهم كيفية عملها يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهابات. وهذا قد يساعد الأطباء في التنبؤ بخطر مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بالسُّمنة.