أقر النواب الألمان، الخميس، مذكرة تصنّف ما ارتكبه تنظيم داعش في حق الأقلية الإيزيدية في العراق عام 2014 على أنه “إبادة جماعية”.
وقد أيّد كل النواب الحاضرين النص الذي عرضه الائتلاف الحاكم والمعارضة المحافظة، ويعتبر أن ما حصل حينها “إبادة” ذهب ضحيتها “أكثر من خمسة آلاف” فرد من هذه الأقلية.
وقتل التنظيم المتطرف الآلاف من الإيزيديين إلى جانب استرقاق سبعة آلاف امرأة وفتاة منهم، وتشريد معظم أفراد الأقلية التي يبلغ قوامها 550 ألف نسمة من موطن أجدادهم في شمال العراق.
والإيزيديون هم أقلية دينية قديمة في شرق سوريا وشمال غرب العراق اعتبرهم تنظيم داعش عبدة شيطان بسبب عقيدتهم التي تجمع بين الزرادشتية والمسيحية والمانوية واليهودية والمسلمة.
ورحبت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بالقرار، وكتبت على “تويتر”: “قبل ثلاث سنوات التقيت بنساء إيزيديات في شمال العراق، تعرضن للخطف والاسترقاق والاغتصاب، لا يمكنني تجاوز آلامهن”.
وأضافت، أن “البرلمان الألماني قرر إطلاق الاسم المناسب على جرائم داعش بحق الإيزيديين: إبادة جماعية”.
ومن المتوقع أن يسهل قرار البرلمان المزيد من الملاحقة القضائية للجناة من تنظيم داعش في ألمانيا.
وسيطر تنظيم داعش على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014 قبل طرده تحت وطأة هجمات مضادة مدعومة من الولايات المتحدة، وخسر في العام 2019 آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وجاء تحرك أعضاء مجلس النواب الألماني، الخميس، بعد أن أصدرت محكمة ألمانية حكما، في العام 2021، بالسجن مدى الحياة لمسلح سابق انخرط في صفوف تنظيم داعش لإدانته بالتورط في إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين في العراق وسوريا، بما في ذلك مقتل طفلة في الخامسة من عمرها.