السياسي – قال الدبلوماسي البريطاني السابق إيان براود، إن أي اتفاقية سلام تتضمن على الأقل بندا يمنع عضوية أوكرانيا في الناتو، ستقضي على فرص فلاديمير زيلينسكي في إعادة انتخابه.
وفي مقالة لموقع Strategic Culture كتب براود، الذي عمل في فترة سابقة بالسفارة البريطانية لدى موسكو: “أي اتفاق سلام تتخلى فيه أوكرانيا، كحد أدنى، عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف الناتو، سيشكل كارثة سياسية لزيلينسكي، وسيقضي على فرص إعادة انتخابه بشكل شبه مؤكد. لذلك، بالنسبة له الرهان على حرب حتى آخر أوكراني، يبدو أفضل من القلق بشأن مصير الشباب الأوكرانيين في سن التجنيد الذين يتم تعبئتهم بالحافلات إلى جبهات القتال”.
وذكر الدبلوماسي السابق بأن زيلينسكي صاغ تصريحاته منذ عام 2022 بطريقة تُظهره “ملاكا” وترسم صورة روسيا كـ”معتد”.
ووفقا للخبير، كان الهدف من هذا الخطاب هو ضمان استجرار الأموال من الغرب واستمرار دعم القادة الغربيين. ومع ذلك تبين الآن أن أوكرانيا ستنهزم.
وتابع الخبير القول: “حتى لو قدمنا لأوكرانيا نفس القدر من التمويل الأجنبي كما في السنوات السابقة، فإن هذا، في أحسن الأحوال، سيمنحها الخسارة ببطء في ساحة المعركة”.
في وقت سابق، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن للأوكرانيين الحق في اختيار رئيس دولتهم، وأن الوقت قد حان للقيام بذلك. ونوه ترامب بأن السلطات الأوكرانية تستخدم الأحكام العرفية كذريعة لتجنب إجراء الانتخابات. وفي فبراير الماضي وصف ترامب، زيلينسكي بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات”، وشدد على أن نسبة تأييده انخفضت إلى أربعة بالمئة.
ويشار إلى أن زيلينسكي يتجنب إجراء انتخابات في أوكرانيا ويزعم بأنها أمر مستحيل في ظل التشريعات الحالية.
